تتجه الشركات والاستثمارات العالمية صوب كعكة المشاريع الصناعية والبتروكيماوية الضخمة التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين، يحفظه الله، في الجبيل وينبع الصناعيتين بتكلفة 327 مليار ريال . وتتسابق تلك الشركات على التواجد بعد العيد مباشرة للدخول مبكرا في هذه المشاريع، والحصول على كعكة مناسبة. وشهد الاقتصاد السعودي في السنوات الأخيرة إطلاق العديد من المشاريع التنموية والصناعية والخدمية باستثمارات ضخمة، ليؤكد اقتصادنا مدى قوته وحجمه ومواكبته لمعطيات السوق . واقترحوا على الشركات السعودية الدخول في تحالفات وشراكات استراتيجية لمواجهة الشركات العالمية في طرح المناقصات للمشاريع الصناعية الضخمة، ما يؤهلها للمنافسه مقدرين حجم الاستثمار في الصناعات البتروكيماوية إلى أكثر من ترليون ريال. وفيمايلي ما قاله الاقتصاديون ل «عكاظ» : بداية قال الدكتور عبدالله صادق دحلان عضو مجلس إدارة غرفة جدة: إن هذه المشاريع الضخمة التي دشنها خادم الحرمين الشريفين في شهر رمضان المبارك تجسد حرصه، حفظة الله، على دفع عجلة الاقتصاد الوطني إلى الأمام، ورؤيته الثاقبة وحنكته وحكمته في ضخ استثمارات ضحمة في صناعة البتروكيماويات لتضع المملكة في مصاف الدول الصناعية الكبرى في العالم. واقترح الدحلان على الشركات السعودية الدخول في تحالفات وشراكات استراتيجية لمواجهة الشركات العالمية التي تمتلك القدرات والإمكانات الكبيرة والفوز بالمشاريع الصناعية الضخمة بدلا من الدخول منفردة . واختتم بقوله «إن من الأهمية تنويع مصادر الدخل الوطني للاقتصاد السعودي، بدلا من الاعتماد على مصدر وحيد للدخل». خارطة سوق البتروكيماويات وقال المهندس صالح حفني الاقتصادي: إن المتتبع لمعطيات الاقتصاد الوطني يدرك حجم وقوة هذا الاقتصاد بين اقتصاديات المنطقة، ويبرز حجم المشاريع الصناعية والتنموية التي يخطوها الاقتصاد نحو آفاق أرحب. وأضاف حفني أن المشاريع التي أعلنها خادم الحرمين تجعل المملكة تتبوأ مكانة بارزة على خارطة سوق البتروكيماويات العالمي، وهذه المشاريع الصناعية والبتروكيماوية الجديدة سوف تساهم في رفع الطاقة الإنتاجية للبتروكيماويات في الصناعات السعودية مقدرا حجم الاستثمار فيها إلى أكثر من ترليون ريال. واستعرض جهود خادم الحرمين الشريفين في الاهتمام بالمدينتين الصناعتين الضخمتين الجبيل وينبع ومتابعته الحثيثة لأن تكون إحدى القلاع الصناعية على مستوى المملكة وهذا ما تحقق ولله الحمد في تدشين مئات المصانع البتروكيماوية الكبرى على مستوى العالم، حيث تنامى حجم المشاريع الصناعية في مدينة الجبيل1و2 ،ومدينة رأس الخير إلى (365) مشروعا صناعيا بتكلفة تقدر ب (419) مليار ريال. ونوه في ختام حديثة بالتحالف الاستراتيجي الثلاثي بين أرامكو، وسابك، والهيئة الملكية بدعم وزارات حكومية ساهم في خلق منظومة اقتصادية قوية قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية . توطين التقنيات العالمية وأشار المهندس الدكتور محمد على التركي الاقتصادي إلى أن المملكة تشهد في عهد خادم الحرمين الشريفين إطلاق مشاريع ضخمة غير مسبوقة في التاريخ وهذا من شأنه فتح فرص وظيفية للسعوديين، وتنشيط الاقتصاد الوطني، وجذب رؤوس الأموال الأجنبية إلى السوق السعودي، وتوطين التقنيات العالمية. وتوقع الدكتور التركي أن تتواجد شركات عالمية في المملكة عقب عيد الفطر، سواء مباشرة أم بالدخول في شراكات وتحالفات مع القطاع الخاص السعودي، ما سوف ينعش العديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى من جراء تواجدها في السوق السعودي. وأضاف، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، يحفظه الله، يحرص دائما على أن تكون المملكة من أقوى اقتصاديات العالم. ولاشك أن تواجد الشركات العالمية دليل قاطع على مدى الاستقرار والأمان الذي تتمتع به بلادنا، لتشهد عهدا جديدا من التطور والنماء في ظل حكومة رشيدة سخرت جل جهودها ومدخراتها للنهوض بالقطاع الصناعي، ليعم خيره جميع مناطق المملكة، بهدف تدعيم وتعزيز اقتصادنا الوطني وتنويع مدخلاته .