يتولى حارس الحجر الأسود تنظيم آلاف الطائفين حول الكعبة المشرفة، إذ يعتلي بالقرب من الحجر لتمكين الزائرين من استلام تلك الزاوية الأكثر شغفا للمسلمين. «عكاظ» التقت بالرقيب أول حمد الشريف أحد حراس الحجر الأسود والذي مكث 30 عاما في هذه المهنة، حيث أفصح عن عدم رغبته في مفارقة الكعبة لاستمتاعه بوظيفته. ويروي الشريف جانبا من قصص المعتمرين إذ يعد الأكثر اطلاعا على قبلهم الحارة وأحاسيسهم المتدفقة، فهو يرصد مشاعرهم وسباقهم الحميم على الحجر الأسود، قائلا «الأحاسيس التي أرصدها كثيرة وأختصرها في أنها فرحة الزائر بالوصول إلى الحجر الأسود بعد تمكنه من الصلاة في المسجد الحرام إذ تنسكب دموعه عند تقبيله الحجر الأسود». وأضاف «أرجو من هذه المهنة كسب الأجر من الله أو دعوة معتمر مكنته من تقبيل أو لمس الحجر الأسود، إذ لا يقتصر عملي على تنظيم عشرات آلاف الراغبين في تقبيل الحجر الأسود، بل أساعد على ذلك». ولفت إلى أنه يشعر بسعادة لكونه قريبا من حجر الجنة، إذ لا يستطيع وصف مشاعره حين توجهه لتلك الزاوية العظيمة من الكعبة الشريفة. وزاد «منذ 30 عاما شرفت بمهام عسكري الحجر الأسود حيث أصعد المنصة الخاصة برجل الأمن بالقرب من الحجر الأسود وكل أملي الأجر من الله والحصول على دعوات الزائرين مقابل خدمة رجل طاعن أو امرأة كبيرة تمكنوا من لمس أو تقبيل الحجر الأسود». من جانبه، أوضح قائد قوات أمن المسجد الحرام ل«عكاظ» اللواء يحيى بن مساعد الزهراني أن مهام رجل الأمن أمام الحجر الأسود تنظيم ومساعدة الراغبين في تقبيل الحجر الأسود ومراقبة من يكرر محاولة تقبيله أكثر من مرة وذلك لتخفيف الازدحام والتدافع أمام الحجر الأسود. وأضاف «هناك عدد من رجال الأمن من منسوبي قوات أمن المسجد الحرام يتناوبون على صعود منصة الحجر الأسود»، وزاد «نوصي من يقوم بهذه المهمة بالصبر واحتساب الأجر».