حصل المبتعث من قسم الجغرافيا بجامعة أم القرى حسن محسن خرمي (28 عاما) على درجة الدكتوراه في تخصص نظم المعلومات الجغرافية من جامعة نيو انجلاند الأسترالية. جمع خرمي بين موهبة العمل التطوعي والتميز الدراسي والبحثي حيث لديه 13 بحثا علميا محكما نشرت في العديد من المجلات ذات التصنيف العالمي المرموق، وشارك في العديد من المؤتمرات والملتقيات واللقاءات العلمية الدولية في أستراليا وسنغافورة والولايات المتحدة لعرض نتائج أبحاثه العلمية كما شارك في عضوية إدارات الأندية الطلابية منذ وصوله منتصف العام 2008م كمشرف للأنشطة العائلية إلى حين انتخابه رئيسا لنادي الطلبة السعوديين في أرميدال في العام 2011. «عكاظ» التقت الدكتور حسن خرمي قبيل توديعه أستراليا وهو يحزم حقائبه ويلملم ذكرياته منذ العام 2008 عندما قصد أستراليا لدراسة اللغة والماجستير والدكتوراه وسألته عن تفوقه البحثي، فأرجع تفوقه إضافة إلى اجتهاده الشخصي، إلى لله عزوجل، ودعاء الوالدين وجهود المشرفين من جامعة نيو انجلاند. وقال خرمي إن البحث العلمي جهد ممتع يفتح للباحث آفاقا جديدة من أنواع شتى من العلوم وتجعله يطلع على آخر التطورات في مجال تخصصه. وأشار خرمي إلى أن سلسلة أبحاثه متنوعة جلها يركز على مخاطر الأمراض المنقولة عن طريق الحشرات كحمى الضنك وعلاقتها بالجوانب البيئية والاقتصادية والاجتماعية والمناخية. وكشف الدكتور حسن خرمي عن رغبته في تطوير سبل التعاون ونقل تجربته البحثية ومناقشتها مستقبلا بعد عودته للمملكة مع المهتمين بمكافحة نواقل الأمراض مع وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثله في الأمانات ووزارة الصحة ووزارة الزراعة ووزارة المياه والكهرباء من خلال الاهتمام بإقامة ورش عمل ولقاءات علميه لإطلاع العاملين على آخر المستجدات والأساليب العلميه الخاصه بتطوير نظام مراقبة متكامل وشامل لمكافحة تلك الأمراض. وفي نهاية حديثه طالب خرمي بضرورة الاهتمام بالمتميزين من أبناء الوطن وإعطائهم حقهم الأدبي والمعنوي لضمان بناء جيل يحب العمل والتميز والابتكار وتابع للأسف هناك الكثير من الطلاب المتميزين من برامج الابتعاث لا يجدون فرص عمل تتناسب مع عطائهم وموهبتهم لذلك أرى أن وزارة التعليم العالي تتحمل مسؤولية دعم هؤلاء المتميزين من خلال توظيف إبداعهم العلمي والبحثي في الجامعات والمؤسسات البحثية داخل المملكة للاستفادة منهم لما فيه صالح الوطن كما قدم شكره للملحقية الثقافية في أستراليا تحت إدارة الدكتور عبدالعزيز بن طالب على جهودها الواضحة في دعم مسيرة المبتعثين وتكريم المتميزين من طلاب الدكتوراه من خلال حثهم على النشر العلمي.