أوضح ل«عكاظ» مدير المختبرات بالشؤون الصحية بمحافظة الأحساء جمعة اللويم، أن عدد حملات التبرع بالدم لهذا العام 1434ه، في المحافظة بلغ 24 حملة موزعة على مدن وقرى المحافظة، وجاءت نتائج إحصائيات نقل الدم لعام 1432ه كالتالي: مستشفى الملك فهد بالهفوف أعداد المتبرعين بالدم (9115) متبرعا، والوحدات التي تم تحضيرها (15330) والوحدات التي تم صرفها (13021)، مستشفى الولادة والأطفال أعداد المتبرعين بالدم (4130) متبرعا، والوحدات التي تم تحضيرها (5477) والوحدات التي تم صرفها (4948)، مستشفى الأمير سعود بن جلوي أعداد المتبرعين بالدم (1662) متبرعا، والوحدات التي تم تحضيرها (1662) والوحدات التي تم صرفها (940)، مبينا أن إجمالي المتبرعين (14902) متبرع، وإجمالي الوحدات التي تم تحضيرها (22469)، وإجمالي الوحدات المصروفة (18909). وأضاف اللويم أنه يتم سحب الدم من المتبرعين بعد إنهاء الإجراءات الأولية ومنها تعبئة النموذج المعد لذلك، وأخذ العلامات الحيوية، وأن لا يقل وزن المتبرع عن 50 كجم، وأن يكون عمر المتبرع ما بين 18-65 سنة، وأن تكون نسبة الهيموجلوبين للرجال 14-17جم، وللنساء 12-14جم وأن يتراوح الضغط بين 100/ 60 إلى 140/90، وأن يكون النبض بين 50-100 في الدقيقة، وأن لا تزيد درجة الحرارة عن 37 درجة مئوية، وخلو المتبرع من الأمراض الوراثية أو المزمنة مثل داء السكر وارتفاع ضغط الدم وفقر الدم المنجلي وخلوه من الأوبئة، خاصة الأمراض الفيروسية والملاريا، ويتم عرضها على طبيب بنك الدم ومن ثم يتم فحص مخبري للفصيلة والهموجلوبين والتمنجل، وبعدها يتم سحب 450 سي سي من المتبرع يضاف إليها 50 سي سي مادة مانعة للتجلط، وأن لا تزيد مدة سحب الدم عن 10 دقائق حتى لا يتخثر الدم، حيث إن فيسيولوجية جسم الإنسان أثناء التبرع بالدم تعتبر هذا الأمر نزيفا فيبدأ في مقاومة النزيف ليتوقف ضخ الدم تدريجيا بعد الدقيقة العاشرة، مضيفا: وبعد عملية سحب الدم من المتبرعين تجمع الأكياس ويتم فصل البلازما لوحدها والخلايا الحمراء لوحدها وتحفظ في درجة من 4 إلى 8 درجات مئوية ومدة صلاحيتها 42 يوما، وترحل وحدات الدم إلى بنك الدم، وأثناء عملية التبرع بالدم يتم فصل أنبوبين من الدم يرحلان للمختبر لإجراء الفحوصات المخبرية مثل الملاريا، الالتهاب الكبدي الفيروسي والإيدز، وهناك تقنيتان لفحص الأمراض المعدية، التقنية السابقة «الالايزا»، والتقنية الحديثة الحمض النووي ونتائجها أدق بنسبة 100 في المئة تقريبا، ويتم عمل مقارنة بين التقنيتين ورفعها لوزارة الصحة، كما أنه توجد ثلاجة مخصصة لأكياس الدم التي لم يتم فحصها ويكتب عليها بخط واضح غير مفحوصة، ولا يسمح لأي شخص بأخذ أي عينة منها، ويتم ترحيل الوحدات السليمة إلى الثلاجات المفحوصة لتسليمها للمحتاجين. وأكد اللويم أن هناك إجراءات للمتبرعين بالدم والذين لا يعلمون بأنهم مصابون بأمراض معدية، حيث يتم مخاطبة مكافحة العدوى بطريقة سرية ليتم استدعاء المتبرع المصاب وإعادة فحص دمه للمرة الثانية بطريقة ال bcr، ويتم إبلاغ المركز الصحي التابع له المريض وإحضار أسرته لإجراء الفحوصات اللازمة وإعطائهم التطعيمات لتقيهم من الإصابة بمرض العدوى. واعترف اللويم بأن هناك نقصا في بنوك الدم بشكل عام للفصائل النادرة السالبة وخاصة فصيلة (-O) والتي تغذي جميع الفصائل، كما يوجد استهلاك كبير لمخزون الدم من بنكي مستشفى الملك فهد بالهفوف ومستشفى الولادة نتيجة لكثرة الحوادث المرورية، ومرض الثلاسيما وفقر الدم المنجلي الوراثيين، وحالات النزيف عند الولادة؛ حيث يستهلك أحيانا نزيف امرأة 50 كيسا، ما يعادل مقدار حملة تبرع واحدة. وأبان مدير المختبرات بالشؤون الصحية بمحافظة الأحساء أنه تم استحداث أجهزة متطورة مثل التانجو وأجهزة Idjel والتي تقوم بعمل اختبارات التوافق واستخراج الأجسام المضادة للمتبرع والمريض قبل نقل الدم. ومن جهته، أكد الدكتور محمود بن خالد العبدالعالي مدير مستشفى الملك فهد بالهفوف أن التبرع بالدم فعل نبيل يرجى عليه الثواب والأجر، وفيه إنقاذ لحياة الإنسان بإذن الله تعالى، بل إن المتبرع الذي يبذل من وقته دقائق معدودة في أغلب الأحيان يستخدم دمه المتبرع به بعد فصله إلى المكونات الرئيسية المنقولة الثلاثة لمعالجة ثلاثة أشخاص، مضيفا أن عملية التبرع بالدم تحمل عددا من الفوائد الصحية للمتبرع، وفيها تعزيز لروابط المجتمع وتفاعل أفراده مع بعضهم البعض، ولا شك بأن المنشآت الطبية خاصة التي تقدم الخدمات من الدرجة الثانية أو الأعلى منها تخصصية كانت أو على مستوى المدن الطبية لا يمكنها القيام برسالتها الصحية في معالجة الكثير من الأمراض أو إجراء العمليات أو التعامل الإسعافي دون توفر كميات كافية من الدم ومكوناته في بنوك الدم. وأوضح العبدالعالي أن هناك دراسات علمية تشير إلى أن المصابين بالأورام لا يمكنهم اجتياز مراحل المعالجة سعيا للشفاء بإذن الله تعالى دون الحاجة لعدد يتراوح ما بين 5 – 10 عمليات نقل دم للمريض الواحد على حسب نوع الورم ومرحلته وعمر ووضع المريض الصحي العام وعوامل أخرى، ولكن قد يصل عدد نقل الوحدات للمريض الواحد لأعداد أكثر من ذلك، وعلى سبيل المثال فإن إحدى المريضات المصابة باللوكيميا الحادة (أ. ر.) وعمرها 56 عاما استلزم علاجها تلقي 93 وحدة دم على مدى عام كامل من 17 متبرعا لتصل لمرحلة الشفاء، كما أن الدراسات العلمية تشير إلى أن بعض أنواع الأورام تتأثر نتيجة المعالجة فيها بمقدار مستوى الهيموجلوبين فكلما كان مستواه أعلى من 12 غرام/ دسل، كانت النتائج أفضل للمعالجة، وبالتالي تبرز هنا أهمية توفر الدم لرفع مستويات الهيموجلوبين لتحسين النتائج، ولكن لا بد أن يراعى جدا في عمليات نقل الدم عناصر هامة جدا تتعلق بأمان وسلامة النقل وأهمها نقل الدم المناسب بالكمية الكافية وفي الحدود المطلوب دون زيادة أو نقصان، ونقل الدم الآمن المفحوص بشكل سليم والخالي مما قد يسري من أمراض أو يقع من مضاعفات، والتحقق من التطابق وتعريف المريض قبل النقل للدم أو مكوناته، وهذه تعد من أهم عناصر سلامة المريض وأهدافه العالمية.