يحرص زوار المدينةالمنورة على اقتناء الهدايا من الأسواق المحيطة بالمسجد النبوي لتقديمها إلى ذويهم حين يعودون إلى أوطانهم، فتقدم لهم كتذكار من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتأتي السبح والسجاد والتمور من أبرز الهدايا القادمة من طيبة الطيبة. وتحظى تلك الهدايا باحترام وتقدير من المسلمين كافة في أنحاء المعمورة، بل إنهم ينتظرونها بفارغ الصبر، وتقدم تلك المقتنيات بأسعار مناسبة ومعقولة، وخصوصا لدى الباعة المتجولين الذي يسوقون كمية كبيرة من السبح والسجاد بأسعار زهيدة، فتحظى بإقبال كثيف من الزوار. ويفضل الزوار إلى جانب السبح والسجاد والتمور شراء العود والعطور وألعاب الأطفال والاكسسوارت من المنطقة المركزية داخل محيط الحرم النبوي الشريف. وذكر بائع السبح محمد سالم أن غالبية الزوار يشترون كميات كبيرة من المقتنيات مثل السجاد وألعاب الأطفال والسبح التي تتفاوت أسعارها وفق جودتها وحسب الصنع، فهناك سبحة يزيد ثمنها على 100 ريال وأخرى تتفاوت قيمتها من 10 ريالات إلى ريالين، موضحا أن الزوار يفضلون اقتناء النوع الأخير لأن ثمنه مناسب. إلى ذلك، أكد عبيد عبدالله (بائع في محل إكسسوارات وسبح وسجاد) أن غالبية الزوار يشترون من المحل السجاد والسبح بكميات كبيرة، لتوزيعها على ذويهم عند العودة إلى أوطانهم، ملمحا إلى أن أسعار السجاد تتفاوت وفقا لصناعة المنتج فمنها صناعة تركية وأخرى صناعة وطنية. وأفاد أن أسعار السجاد تتراوح من عشرة ريالات للسجادة الواحدة إلى مائة ريال، مشيرا إلى أن الزوار يقتنون السجاد الأغلى ثمنا نتيجة لصناعته الجيدة، موضحا أن الأذواق تختلف وفق الجنسيات. من جهته، بين الزائر السوداني محمد سيد أنه يفضل اقتناء السبح والسجاد من المحال المجاورة للحرم النبوي الشريف لجودتها، فضلا عن أنها تذكره بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، مبينا أنه يشترى كثيرا من الهدايا لتقديمها إلى أهله وأصدقائه في السودان. ورأى أن أسعار السبح والسجاد معقولة وتغري الزائر بالشراء، مشيرا إلى أنه يفضل شراء السبح والسجاد الوطني لأن سعره مناسب. بينما يفضل المصري محمود عبده اقتناء السلع التي لها علاقة بالعبادة مثل السجاد والسبح، مشيرا إلى أنه يفضل اقتناء أجودها ولتبقى معه وقتا طويلا. وقال عبده: عندما أقرر أن أشتري السلع أجول على محلات عدة، بسبب اختلاف الأسعار من محل إلى أخرى، لافتا إلى أن انتشار المتاجر قرب المسجد النبوي عامل إيجابي، ويفيد المستلك خصوصا أن الباعة يتنافسون لاستقطاب الزبائن بالأسعار المخفضة. وذكر السوري جاهد حسين أنه يشتري السبح والسجاد بكميات كبيرة ويرسلها إلى عائلته في سورية، لافتا إلى أنه لا يجد أفضل من متاجر طيبة لبيع السجاد والسبح، لجودتها وانخفاض أسعارها. وقال: إن غالبية المحال المجاورة للمسجد النبوي تبيع بأمانة ويقدمون سلعا منافسة، احتراما لقدسية المكان. في حين رأى جلال عبد الواحد أن أبرز ما يميز طيبة الطيبة انتعاش الحركة الاقتصادية فيها، وانتشار المحال التجارية فيها، التي تقدم جميع الماركات العالمية بأسعار عالمية، لافتا إلى أنه من عشاق شراء السبح المصنوعة من الكهرمان ذلك لجودتها وشكلها الجميل. وذكر عبدالواحد أن أبرز أنواع السبح الموجودة في المحلات التجارية في المدينةالمنورة الكهرمان، الكوك، المرجان والعاج، موضحا أن غالبية السبح المتداولة هي الكوك واليسر. في المقابل، أفاد مدير فرع التجارة في المدينةالمنورة خالد بن علي قمقمجي أن فرق الفرع تكثف جولاتها الميدانية على مدار الساعة لمتابعة الأسعار والالتزام بها، وضبط المخالفين، مؤكدا أن الأسعار المحددة مناسبة لجميع الزوار بكل فئاتهم.