يحرص حجاج بيت الله الحرام والزوار القادمون إلى مكةالمكرمة لأداء فريضة الحج أو العمرة على حمل الهدايا المعبرة عن هذه المناسبة تسجيلاً لذكراها لدى أقربائهم أو أصدقائهم عند وصولهم إلى بلدانهم سالمين. ومن الهدايا البارزة لدى الباعة في أسواق العاصمة المقدسة التي يقبل على شرائها ضيوف الرحمن بشكل دائم ومستمر السبح والسجاد بمختلف أشكالها وأحجامها وأنواع العطور والبخور. ويقدم حجاج بيت الله الحرام على شراء السبح في مثل هذه الأيام بشكل مكثف وبكميات كبيرة وخاصة الأنواع الشعبية رخيصة الثمن. وتقول وكالة الأنباء السعودية في تقرير لها أمس حول هذا الموضوع ان صناعة السبح في مكةالمكرمة قديمة جداً وكان كل حي من الأحياء يشتهر بصناعة نوع أو فن معين من السبح فقد كان حي المسفلة يشتهر بتصنيع سبح اليسر ويشتهر حي السليمانية بتصنيع سبح الزيتون والعظم والكهرمان إضافة إلى صناعة السبح البتيكية. وتلك المصانع انقرضت أو اختفت من مكةالمكرمة وحل بديلاً عنها الصناعات الخارجية من مصر وتركيا وإيران وتايوان والفلبين والصين والتشيك والسلوفاك وألمانيا. وتتفاوت أسعار السبح من ريال واحد إلى 30 ألف ريال. وتتكون صناعة السبح من الصندل والعقيق والياقوت والزفير والزمرد وحتى من البلاستيك والزجاج.. ولبيعها مواسم تشمل موسم شهر رمضان المبارك الذي يكثر فيه بيع السبح الثمينة وعلى العكس من ذلك في موسم الحج إذ يزداد الإقبال بشكل كبير جداً على السبح الشعبية والرخيصة. وأما أنواع السبح فهي كثيرة ومتعددة فالسبح الشعبية مثل (اليسر) كانت تصنع في مكةالمكرمة أما الآن فهي تصنع في مصر ومادتها الخام من أندونيسيا وهناك الكهرمان والعاج والكوك. وسبح الكهرمان تصنع في ألمانيا وسبح العاج في مصر وتركيا وتجلب مادتها من أفريقيا أما الكوك فهو عبارة عن خشب شجر اللوز الموجود في تركيا والسبح التي تصنع منه قديمة جداً ومنقرضة ويندر وجودها. وهناك أنواع تُعد حديثة في سوق السبح يقبل عليها العديد من المواطنين وبعض الحجاج الأثرياء مثل السبح المصنوعة بروائح العود والعنبر والورد والياسمين والصندل والفل والنعناع وهي تحتفظ بروائحها لفترات طويلة وأسعارها معتدلة.