تبنى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» الذي يتبع قيادة «القاعدة» أمس الهجوم على سجنين قرب بغداد، في وقت أكد مسؤول أمني عراقي أن بعض الذين فروا «قادة كبار» في «القاعدة»، وذكر بيان موقع من التنظيم بتاريخ أمس أن «كتائب التنظيم انطلقت بعد التهيئة والتخطيط عدة أشهر، مستهدفة اثنين من أكبر سجون الحكومة وهما سجن بغداد المركزي أبو غريب وسجن الحوت التاجي»، وأضاف البيان إلى أنه تم تحرير ما يزيد على 500 سجين فيما أكد النائب حاكم الزاملي العضو في لجنة الأمن والدفاع البرلمانية هروب نحو هذا العدد، حيث تعرض سجنا التاجي وأبو غريب إلى الشمال والغرب من بغداد مساء الأحد إلى هجوم مسلح تخللته اشتباكات تواصلت حتى صباح أمس الأول. وفي هذا السياق، اكد مسؤول أمني عراقي رفيع المستوى أن بعض الذين فروا من سجني التاجي وأبو غريب هم «قادة كبار» في تنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن القوات الأمنية تلاحقهم وتداهم منازلهم ومناطقهم. على صعيد آخر قتل 7 عراقيين بينهم 4 شرطيين، فيما أصيب 6 أشخاص بجروح بحوادث أمنية منفصلة في محافظات كركوك وصلاح الدين ونينوى وبغداد أمس. سياسيا دعا زعيم ائتلاف العراقية أياد علاوي رئيس الحكومة نوري المالكي إلى تقديم استقالته، مطالبا التحالف الوطني باختيار بديل له يلتزم بالدستور وبالتوافقات السياسية والشراكة الوطنية الناجزة، داعيا مجلس النواب إلى العمل لدعم هذا المقترح وأن يساهم في الأشراف على انتخابات نزيهة وحرة.وقال علاوي، في بيان صحفي أنه «رغم مناشداتنا المتتالية والصادقة لحكومة المالكي للالتزام بالدستور وتحمل مسؤوليتها في حماية أرواح العراقيين وأمنهم، إلا أن دعواتنا مع الكثير من الأخوة الأعزاء من قادة الكتل السياسية والشخصيات الوطنية لم يستجب لها، حيث أن الحكومة نأت بنفسها عن المساءلة والمحاسبة، وآثرت الاستمرار في رفضها للتوافقات السياسية ومبادئ الشراكة الوطنية التي تم التوقيع عليها من قبل كل الأطراف».