أعلن تنظيم القاعدة في بيان نشره على شبكة الإنترنت عبر منتديات إسلامية متشددة اليوم الثلاثاء، مسؤوليته عن اقتحام سجنين بالعراق، حيث جاء في البيان أنه تم تحرير أكثر من 500 سجين ينتمون للتنظيم ولتنظيمات جهادية أخرى. وجاء في البيان أن الدولة الإسلامية في العراق والشام التي تشكلت هذا العام جراء اندماج فرعي القاعدة في سوريا والعراق هي التي نفذت الهجوم على سجني أبو غريب والتاجي، وأضاف البيان أن هذا النوع من العمليات احتاج إلى عدة شهور من التحضير والاستعداد لضمان نجاح الاقتحام. وفي وقت سابق، كشف عضو لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي، حاكم الزاملي، عن فرار ما بين 500 إلى ألف سجين من سجن أبو غريب بعد الهجوم الذي تعرض له الليلة الماضية، مؤكدا أن معظم الهاربين هم من تنظيم القاعدة. ويحدث هذا في وقت قطع الأمن العراقي الطريق الدولي الذي يربط بغداد بعمّان ودمشق عند منطقة أبو غريب، كما طوق السجن المنطقة بالكامل. وفي آخر حصيلة للهجوم، قتل 41 عنصر أمن وسجين خلال هجمات استهدفت السجنين قرب بغداد، وفي موازاة الهجمات على سجني التاجي وأبو غريب الواقعين في شمال وغرب ضواحي بغداد، وهما أحد أكبر الهجمات التي تستهدف سجونا في العراق منذ 2003. وقال الزاملي خلال مؤتمر صحافي عقده بمبنى البرلمان اليوم الاثنين إن "عملية تهريب السجناء ظاهرة خطيرة, تتحمل مسؤوليتها القوات الأمنية المكلفة بحماية السجون", لافتا إلى أن "عملية المداهمة لسجني أبو غريب والتاجي أمس الأحد استخدمت فيها سيارات مفخخة وأحزمة ناسفة وعبوات ناسفة". وأضاف الزاملي أن "الجهد الاستخباري الضعيف أدى إلى تهريب سجناء من تنظيم القاعدة الإرهابي", منوها إلى "وجود تواطؤ مقصود من قبل بعض القادة الأمنيين في عملية تهريب السجناء ,التي تتكرر في بغداد وبابل وكركوك وتكريت". ومن جهته، قال مدير عام دائرة سجن الإصلاح اللواء حامد الموسوي إن تسعة انتحاريين حاولوا أمس اقتحام سجني التاجي وأبو غريب وبحوزتهم ثلاث سيارات مفخخة انفجرت أثناء الاشتباك مع القوات الأمنية المسؤولة عن حماية السجن, بالإضافة الى 100 قذيفة هاون كانت بحوزة الانتحاريين، مؤكدا أن "الاشتباكات التي جرت بين الإرهابيين وقوات الأمن أسفرت عن مقتل 21 سجينا وأصيب 25 آخرون كانوا يحاولون الهرب أثناء الاشتباكات.