أعلنت شرطة محافظة ديالى الثلاثاء، عن اعتقال ثلاثة اشخاص متورطين بتفجير جامع ابو بكر الصديق في ناحية الوجيهية شمالي بعقوبة الجمعة الماضية، والذي اسفر عن مقتل واصابة 43 شخصا، مبينة ان المعتقلين ينتمون لتنظيم القاعدة. وقال قائد شرطة محافظة ديالى اللواء الركن جميل الشمري، خلال مؤتمر صحافي عقده بمقر قيادة الشرطة إن "قوة من الشرطة اعتقلت ثلاثة اشخاص متورطين بتفجير جامع ابو بكر بناحية الوجيهية شمالي بعقوبة". وكان تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" الذي يتبع قيادة "القاعدة" قد أعلن أمس الثلاثاء تبنيه الهجوم على سجنين قرب بغداد، في وقت اكد مسؤول امني عراقي ان بعض الذين فروا "قادة كبار" في "القاعدة". وذكر بيان موقع من التنظيم أمس ونشر على موقع "حنين" الذي يعنى باخبار الجماعات الجهادية ان "كتائب المجاهدين انطلقت بعد التهيئة والتخطيط شهرا، استهدفت اثنين من اكبر سجون الحكومة وهما سجن بغداد المركزي ابي غريب وسجن الحوت التاجي". وتعرض سجنا التاجي وابو غريب الى الشمال والغرب من بغداد مساء الاحد الى هجوم مسلح تخللته اشتباكات تواصلت حتى صباح الاثنين. ووقع الهجوم وهو احد اكبر العمليات المنظمة ضد السجون في العراق منذ 2003، بعد عام تماما من نشر رسالة صوتية لزعيم تنظيم القاعدة في العراق ابو بكر البغدادي دعا فيها الى مهاجمة سجون العراق. وكان النائب حاكم الزاملي العضو في لجنة الامن والدفاع البرلمانية اكد في تصريح له ان 500 شخص على الاقل تمكنوا من الفرار. من جهته، ذكر المتحدث باسم وزارة العدل وسام الفريجي ان 21 سجينا قتلوا خلال العملية، فيما افادت مصادر امنية وطبية ان 20 على الاقل من رجال الامن قتلوا اثناء الاشتباكات. واعلن بيان "الدولة الاسلامية في العراق والشام" عن "تحرير المئات من الأسرى بينهم ما يزيد على 500 مجاهد". وفي هذا السياق، اكد مسؤول امني عراقي رفيع المستوى ان بعض الذين فروا من سجني التاجي وابو غريب هم "قادة كبار" في تنظيم القاعدة، مشيرا الى ان القوات الامنية تلاحق هؤلاء. وقال المسؤول الامني في تصريح ان "الذين فروا هم من كبار قيادات القاعدة وكل العملية نفذت من اجل مجموعة معينة منهم". واضاف ان "الكبار تمكنوا من الفرار"، مشيرا الى ان "القوات الامنية تلاحقهم وتداهم منازلهم ومناطقهم". وشهدت محافظة ديالى الجمعة انفجارات، ادت الى مقتل 11 شخصا واصابة 32 اخرين قيل في حينها ناجمة عن تفجير عبوة ناسفة وحزام ناسف يرتديه انتحاري0