بينما هدأت جبهة القتال في حمص في اليومين الماضيين، أشعل النظام القتال في إدلب وحلب ومناطق أخرى في ريف دمشق مرتكبا مجازر في ثلاث مناطق. يأتي ذلك، فيما كمنت القوات الحكومية السورية لقوات المعارضة في ضاحية استراتيجية قرب العاصمة دمشق وقتلت ما لا يقل عن 49 شخصا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. في غضون ذلك، كثفت قوات النظام السوري قصفها على مناطق المعارضة، وارتكبت مجزرة راح ضحيتها 23 قتيلا في قصف عنيف على مدينة أريحا في محافظة إدلب. وفي غرب سورية، عثر على جثث 13 شخصا من عائلة واحدة، بينهم ستة أطفال، قتلوا بأيدي قوات موالية للنظام السوري في قرية البيضا في منطقة بانياس، بحسب المرصد. وأوضح المرصد أنه تم إعدام ثلاثة رجال من هؤلاء خارج المنزل رميا بالرصاص، مشيرا إلى أنهم من المدنيين ولا يحملون سلاحا، بينما قتل ستة أطفال وأربع نساء داخل المنزل. وفي حماة (وسط)، قتل سبعة أشخاص في مجزرة ثالثة لقوات النظام في بلدة صوران، وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن السبعة من عائلة واحدة وكانوا موجودين في أحد الملاجىء عندما قتلوا. في قصف لقوات الأسد. في المقابل، تواصلت الاشتباكات لليوم الثالث على التوالي في بلدة خان العسل، أحد آخر معاقل النظام في ريف حلب الغربي. وكان مقاتلو المعارضة تمكنوا السبت من تسجيل بعض التقدم داخل البلدة وواصلوا التقدم أمس في الجهة الجنوبية، بحسب المرصد الذي أشار إلى مقتل ثلاثة مقاتلين وثلاثة عناصر من قوات النظام. ميدانيا، أيضا وفي إطار التوتر الشديد المستجد بين الأكراد وقوات متطرفة، أفرج مقاتلون متطرفون عن حوالي 300 كردي مدني كانوا اعتقلوهم في مدينة تل أبيض في شمال سورية ردا على اعتقال مقاتلين أكراد قياديا متطرفا السبت تم الإفراج عنه في وقت سابق من مساء أمس، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. إلى ذلك، اتهم الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان له أمس قوات النظام باستخدام الأسلحة الكيميائية في قصفها لمخيم اليرموك في العاصمة السورية ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل. وجاء في البيان على صفحة الائتلاف على الفيسبوك أنه يدين استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيميائية في حي اليرموك في مدينة دمشق ويطالب المجتمع الدولي بممارسة واجباته لحماية الشعب السوري من استخدام نظام الأسد جميع الأسلحة ضده بما فيها السلاح الكيميائي. وشدد البيان على ضرورة الإسراع في اتخاذ كل الخطوات الممكنة لحماية المدنيين في سوريا وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإنقاذهم.