قتل خمسة اشخاص من عائلة واحدة بينهم ثلاثة اطفال فجر الاربعاء في قصف صاروخي على قرية في محافظة حلب في شمال سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بيان: «استشهد خمسة مواطنين من عائلة واحدة هم رجل وزوجته وثلاثة اطفال (7 سنوات و9 سنوات و11 سنة)، وأُصيب عدد آخر بجروح بعضهم بحالة خطرة إثر قصف صاروخي من قوات الأسد تعرضت له قرية ابو طلطل بريف حلب» بعد منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء. وتشهد بعض احياء مدينة حلب ومناطق في محافظة ادلب (شمال غرب) اشتباكات ومعارك امس الاربعاء. وتجدد امس الاربعاء القصف من قوات الاسد على بعض احياء مدينة حمص في وسط البلاد، وهو اليوم الرابع من الاشتباكات العنيفة في المدينة بين قوات الأسد ومقاتلين معارضين، وتتركز خصوصا في حيّي جوبر والسلطانية (غرب). و في محافظة درعا (جنوب)، وقعت اشتباكات فجرا في مدينة بصرى الشام اثر هجوم نفّذه مقاتلون معارضون «على حواجز للجان الشعبية المسلحة الموالية للنظام في الحي الجنوبي والجنوبي الشرقي من المدينة»، بحسب المرصد الذي اشار ايضا الى مقتل احد مسلحي المعارضة. في هذا الوقت، تستمر العمليات العسكرية في ريف دمشق لا سيما في مدينة داريا التي تشهد اشتباكات وقصفا. ووقعت اشتباكات ليلا بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية على اطراف مخيم اليرموك في جنوبدمشق ترافقت مع قصف على الاحياء الجنوبية من المدينة. وفي محافظة الحسكة (شمال شرق)، تتواصل منذ ايام الاشتباكات العنيفة في مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا بين مقاتلين اكراد وآخرين من مجموعات معارضة للنظام السوري. وجدد الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان اصدره أمس التعبير عن الاسف لهذه الاحداث. وجاء في البيان ان «النظام يسعى الى اشعال الفتنة بين السوريين، ويحاول استثمارها ليسيء الى الثورة السورية ويحرف الانظار عن كونها ثورة شعب ضد طاغية الى انها اعتداء على المواطنين السوريين لأسباب دينية أو عرقية». ودعا انصار «الثورة» الى عدم مجاراة النظام في ذلك. وذكر ان اللجنة التي شكلها قبل يومين لمعالجة احداث راس العين «بدأت بالتواصل مع جميع القوى ووجهاء المنطقة لتجنيبها وغيرها من المناطق السورية الوقوع في فخ مخططات نظام الإجرام ومحاولته زرع صنوف الفتنة ليضمن بقاءه». وقال: إن «اللجنة ستعمل على وضع أسس متفق عليها لتجنيب المنطقة أي احتكاكات». كما وصل اكثر من ستة آلاف لاجىء سوري في الساعات أل 24 الماضية الى الاردن معظمهم من الاطفال والنساء والشيوخ، وِفق ما افاد مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية الاربعاء.