يحظى ذوو الاحتياجات الخاصة في المجتمع السعودي عامة ومجتمع القصيم خاصة بأهمية بالغة لدى الجميع، حيث يعدون من الشرائح المتفاعلةوالطموحة ما يعني ضرورة تقديم كل الخدمات التي تساعدهم على المضي قدما في الحياة من تعليم وصحة ووظائف وغيرها. تنطلق الدعوات للحفاظ على الحقوق العامة لذوي الاحتياجات الخاصة كالمواقف المخصصة لهم والتي دأبت الأجهزة الحكومية والمجمعات التجارية والقطاعات الخاصة على توفيرها، في ظل وجود قلة من ضعاف النفوس الذين يتجاوزون على حقوقهم ويستغلون طيبتهم وتسامحهم باستخدام المواقف المخصصة لهم دون مبالاة أو ضمير. عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة تحدث ل«عكاظ» عن هذه الظاهرة، حيث أبدى عبدالسلام علي استياءه من التعديات المتكررة من قبل البعض على المواقف الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة حيث يظنون أن المواقف ملك خاص بهم ويدفعهم أحيانا عدم توفر مواقف فيلجأ لركن مركبته دون استشعار المسؤولية وحاجة الآخرين من المعاقين لهذا الموقف الذي قد لا يستطيع السير لمسافات طويلة وأتمنى أن تكون هناك غرامات كبيرة بحق من يخالف النظام ويتعدى على حقوق الآخرين بحيث يكون عبرة لمن لا يعتبر. فيما ألقى علي الحربي باللائمة على بعض الجهات، حيث لا يتوفر حراس أمن يقومون بحماية ومنع المتجاوزين لحقوق غيرهم، لافتا إلى أن غياب التوعية يؤدي ببعض ضعاف النفوس إلى تدني نظرتهم لذوي الاحتياجات الخاصة، رغم أن تعديه وتجاوزه للنظام يعد مظهرا فكريا وسلوكيا غير سوي، ويعتب الحربي على بعض الأجهزة الحكومية كونها لا توفر مواقف خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، ما يزيد معاناتهم خاصة أصحاب الإعاقة الحركية ممن لا يتمكنون من قطع مسافات طويلة للوصول إلى المكاتب، مناشدا الجهات ذات الاختصاص بالتعاون وتلبية المطالب البسيطة لهذه الفئة بتوفير مواقف خاصة، آملا في توفير الخدمة عبر السيارة من خلال شبابيك خارجية أسوة ببعض الدوائر الحكومية الأخرى.