شهدت أسواق التمور في مدينة الرياض إقبالا كبيرا من المواطنين على شراء صناديق الرطب الذين يحرصون على تناوله مع وجبة الإفطار، خاصة أن أسواق المنطقة استقبلت طلائع إنتاج مزارع التمور من مختلف المحافظات، حيث تزامن دخول شهر رمضان لهذا العام مع بداية موسم الرطب في المنطقة الوسطى. تجولت «عكاظ» في سوق عتيقة للتمور في الرياض حيث تبين توفر كميات كبيرة من الرطب، فيما تراوح سعر الصندوق الواحد ما بين 14 - 30 ريالا، فيما كان التباين واضحا في الأسعار من مكان لآخر. وأوضح عبدالعزيز التميمي أحد تجار التمور والمهتمين بها أن الأسعار لهذا العام مقاربة لأسعار العام الماضي، مخالفة بذلك بعض التوقعات بارتفاعها نظرا لعدم توفر العمالة بالشكل الكافي بعد حملة وزارة العمل الأخيرة، مضيفا: في بداية موسم التمور وكالعادة في كل عام وصلت أسعار صناديق الرطب لأكثر من (60) ريالا، نظراً لقلة المعروض ومع توفر الكميات نزلت الأسعار لمعدلاتها الطبيعية. في حين أشار عبدالعزيز الحربي «بائع تمور» أن السوق خلال الأيام الماضية لم يشهد إقبالا كبيرا من الزبائن نظراً لسفر الكثير من المواطنين وتمتعهم بالإجازة الصيفية، ويضيف أن أسعار الصناديق في بعض الحراجات للأسبوع الماضي بلغ «13» ريالا للصندوق الواحد، لافتا إلى أنه عادة ما يتم شراء أسعار حمولة «الدينا» أو «الوانيت» بأسعار منخفضة نوعاً ما من المزارعين ومن ثم تتم تجزئتها على التجار الصغار الى ان تصل للمستهلك النهائي بأسعار مضاعفة أحياناً لسعر الجملة. ويذكر المزارع سعد الكثيري أن مزارع محافظة الحريق بدأت قبل أسبوعين في جني ثمارها ويتم بيعها في السوق المحلي، وتوقع ان يشهد الأسبوع الثاني من رمضان إنتاج كم كبير من الرطب نظراً لاشتداد الحرارة هذه الأيام وتزداد هذه الكميات مع الأيام العشرة الأخيرة في رمضان، وعن أشهر الأنواع التي يتم بيعها أشار الكثيري إلى الصفري والخلاص والصقعي ونبوت سلطان والشيشي ونبوت سيف والبرحي والسلج والخضري والمنيفي والسري والمطواح، ويختلف وقت نضوج الثمرة من مزرعة لأخرى في نفس المدينة ويعتمد ذلك على التربة والسقي ومكان النخلة وموقع بعض المزارع. من جهته لاحظ عبدالكريم الزيد فرقا كبيرا في الاسعار بين مكان وآخر، ويضيف: سعر الصندوق في محلات الخضار والفواكه المنتشرة في شوارع احياء العاصمة الرياض ضعف سعر الموجود في أسواق التمور، كما ان الأسعار تختلف من محل خضار لآخر وهناك تباين واضح في الأسعار بينها، ولذلك فهو يضطر بحسب قوله لشراء التمر من أسواق التمور أو من بعض الباعة المتجولين أو يضطر احياناً للسفر لمحافظات مجاورة لشراء كميته من التمور وخصوصاً اذا كانت الكمية كبيرة أو للتخزين. فيما لا يحرص سلطان الطرير على شراء الرطب في أول الموسم مبررا ذلك بأن الأسعار تكون مرتفعة بل ومبالغ فيها نظرا لأن الثلاجات لا تزال تزخر بكميات كبيرة من رطب العام الماضي، بالإضافة إلى وجود التمر المكنوز المفضل على مائدة الإفطار، ويحرص الطرير على شراء التمر من المزارعين المعروفين من خارج الرياض في بعض المحافظات القريبة أو من الزملاء في محافظات القصيم ليضمن سلامة الرطب والتمر، مشيرا إلى أنه لا يثق كثيراً في بعض المعروض في السوق لخشيته من أن تكون هذه النخيل مسقية من مجرى الوادي الموجود في وسط الرياض ويمتد حتى الحائر.