مع انتهاء دوام الخميس الثاني في رمضان خلت الشوارع صباح أمس من السيارات والمارة، فيما ساد الهدوء بعض مجمعات الدوائر الحكومية سواء من المراجعين أو الموظفين في مشهد أعاد للأذهان ذاكرة عطلة الخميس، قبل اقراره دواما رسميا واستبداله بيوم السبت. وما أشبه الليلة بالبارحة فبعد أن كان الاربعاء يكثر فيه الغياب والتسرب بين عدد من الموظفين انتقلت العدوى إلى الخميس وذلك بسبب تغيير الاجازة، بل زاد هذا التسرب والتغيب بين الموظفين في رمضان، ورغم أن الدوام الحكومي محدد بخمس ساعات في رمضان إلا ان الكثير يتوقعون الغياب والاستئذان من قبل الموظفين في يوم الخميس، حيث إن اغلب العاملين في الجهات الحكومية والذين يعملون خارج المدن التي يسكن فيها ذووهم يفضلون قضاء عطلة نهاية الأسبوع مع ابنائهم لاسيما في رمضان وهو ما يجعلهم يفضلون كسب يوم الخميس من اوله واستغلاله في قطع المسافة إلى المدينة التي يقطنها ذووهم، فيستغلون الأمر إما بالاستئذان أو الغياب، فيما آخرون يحتالون بإجازات مرضية. «عكاظ» تجولت صباحا على عدد من الدوائر الحكومية حيث كان المشهد خارج تلك الدوائر يلمح بانخفاض في عدد الموظفين، كون الشوارع خلت من المركبات أو أي مظاهر للزحام صورة ذهنية، خاصة الشوارع التي كانت تشهد زحاما في العادة خلال الأسبوع. ففي شارع فلسطين على سبيل المثال كانت المركبات تسير بسرعة على غير المعتاد حيث كانت المنطقة الواقعة عند مراكز بيع الجولات خالية تماما بالاضافة إلى قلة في الزحام عند بعض الاشارات. ولم يكن الحال متغيرا عن شارع التحلية حيث كان هو الآخر شبه خال من المارة والمركبات. اتجهنا بعد ذلك لمبنى الخدمة المدنية الذي كان خاليا تماما من المراجعين إلا من بعض الموظفين الذين تجاذبوا أطراف الحديث في خارج نطاق العمل. وفي المرور، اختلف الأمر حيث شهدت الإدارة حركة شبه نشطة خصوصا من بعض الوافدين والذين كانت غالبيتهم يرغبون في استخراج استمارة لمركباتهم الخاصة. أما التأمينات الاجتماعية والتي تناثر فيها عدد قليل من المراجعين على استحياء في بعض الأقسام، بينما كانت بوابة القسم النسائي خالية من المراجعات. هذا وقد ذكر بعض الموظفين أنهم يفضلون تناول الافطار عند ذويهم لولا ظروف العمل التي اجبرتهم على البقاء.