مع دخول شهر رمضان المبارك تقوم العديد من الجمعيات الخيرية بتوفير وتوزيع وجبات الإفطار عند الإشارات المرورية لتمكين المتأخرين عن منازلهم بتناول الإفطار تجنباً للحوادث المرورية في اللحظات الأخيرة قبل الإفطار. عدد من المتطوعين من أبناء الوطن تحدثوا ل(عكاظ) حيث فضلوا تقديم وجبات الإفطار للمتأخرين، حتى لو كلفهم ذلك البعد عن أسرهم وذويهم طمعا في الأجر والمثوبة، حيث تبدأ مهامهم قبل موعد الإفطار بنصف ساعة، فيما يشحذون همم بعضهم البعض لإيصال الوجبة الرمضانية لكل صائم قدر الإمكان. ويشير الشاب عبدالله الغامدي إلى أنه منذ عامين يهتم بتوزيع وجبات الإفطار على المتأخرين من الصائمين عند إشارات المرور، لافتا أن هذا العمل يدخل الفرح والسرور على قلبه، حيث يقدم وجبة للصائمين ويشاركهم الأجر في هذا العمل الخير والجليل، لافتا أن العاملين في هذا المشروع الخيري يتزايدون عاما بعد عام. ويخطط خالد الصيعري مع زملائه لاختيار المكان المناسب في تقديم الوجبة الرمضانية للمواطنين والمقيمين المتأخرين عن ذويهم لافتا أنهم يقفون عند الإشارات المرورية التي تعد من التقاطعات الرئيسية في الأحياء، ويتم توزيع المتطوعين إلى أربع فرق للتوزيع على التقاطعات الأربعة للإشارة. وبين الصيعري أن عدد الوجبات التي يتم توزيعها يتجاوز 300 وجبة يومياً وهي من الماء والعصير واللبن والتمر، أي المواد الغذائية الأساسية التي يحتاج إليها الصائم عند الإفطار. وأضاف الصيعري: لا نسرف في المحتويات التي تكون موجودة في كل علبة تسلم للمارة، مشيرا الى أن لهذه الخدمة أهدافا كثيرة، منها الحفاظ على أرواح الناس من حوادث السرعة، فأغلب قائدي المركبات يكونون في حالة استنفار قصوى، تتأجج مع اقتراب وقت أذان المغرب، ما يضطره إلى زيادة السرعة فيعرض نفسه والآخرين لمخاطر الحوادث، لافتا أن الشباب المشاركين يبتغون الأجر من الله سبحانه، لذا يجتهدون في المساعدة لإفطار الصائمين طوال شهر رمضان المبارك.