تضحي فتيات حائل بمائدة الإفطار لدى أسرهن ليشاركن تطوعا في عمل وتجهيزات الخيام الرمضانية وبرامج إفطار المسلمات الجدد خلال ساعات النهار إلى ما بعد صلاة التراويح. فيما يتم تقسيم الفتيات إلى مجموعات ليتسنى لهن توزيع أيام العمل بينهن خلال شهر رمضان المبارك. وعن طبيعة هذا العمل التطوعي تتحدث ل«عكاظ» الشابة عهود قائلة: أذهب إلى مقر عملي في الثالثة بعد الظهر ويستمر حتى العاشرة مساء، إذ نقوم بتجهيز وجبات الإفطار بالتعاون مع زميلاتي للمسلمات الجدد تطوعا، مضيفة: وجدت الدعم من والدي ووالدتي في عمل الخير ووقوفهم معي ما كان له أثر إيجابي في منحي دافعا كبيرا للعمل وأنا مطمئنة. أما الشابة نوال التي تعمل في مكتب دعوي بحائل لإفطار الصائمات المسلمات الجدد من الجنسيات الآسيوية فتقول: يبدأ وقت عملي من قبل صلاة المغرب في ترتيب وجبات الإفطار التي تصلنا من فاعلات الخير بحائل ومن مطاعم متعددة تقدم وجبات الإفطار بخصم خاص للصائمات، وبعد الإفطار، يبدأ برنامج المسابقات والفقرات الثقافية والدينية والمحاضرات للمسلمات الجدد. وعن غيابها عن أسرتها في وقت تناول وجبة الإفطار تقول نوال: عندما أغيب عن مائدة أسرتي لفعل الخير مع أخواتي المسلمات الجدد أشعر بقيمة ما أفعل كونه يكسبني المزيد من تحمل المسؤولية والصبر، والفضل في ذلك يعود إلى دعم والدتي التي تساعدني دائما على فعل الخير. ومن جهتها تؤكد أم ناصر التي تقدم سنويا وجبات إفطار طوال شهر رمضان للمسلمات الجدد أنها اعتادت هي وبناتها أن تعد وجبات إفطار تكفي لثلاثين شخصا تتنوع ما بين الأكلات الشعبية التي تتميز بها حائل، بالإضافة إلى التمر والقهوة العربية واللبن الطازج، ثم ترسلها مع أبنائها للخيام الرمضانية، لافتة أنها دأبت على هذا العمل منذ خمس سنوات تبتغي به وجه الله تعالى. فيما تشير حنان الحربي، عضوة في مجموعة تطوعية بحائل، إلى أن مجموعتها تتكون من صديقاتها، يقدمن جميعا وجبات إفطار وسحور للجمعية ولإخواتهن المسلمات الجدد من جنسيات متعددة، حيث يعملن في منازلهن على إعداد وجبات الإفطار، ثم ينقلنها إلى الجمعية لنشارك المسلمات الصائمات فرحة اللقاء على مائدة واحدة، ونعيش معهن كأسرة واحدة، مبينة أن أجمل ما في عملها -رغم أنها تضحي بوجبة الإفطار مع أسرتها- أن والدتها وشقيقاتها يساعدنها على إعداد الطعام، فيما يقوم والدها بإيصالها إلى مقر الجمعية، مبدية غاية سعادتها بتشجيع أسرتها لها.