أصبح العمل التطوعي في محافظة الأحساء منتشراً بين الفتيات والشبان، بل أصبح الجميع يتسابق على ذلك من خلال الأعمال الخيرية والمناسبات والبرامج التي تقام في الصيف وكذلك البرامج المختلفة. فيما ظهرت أخيراً مجموعة من الفرق التطوعية التي تضم نخبة من الشباب الطموح والمتحمس، ومعظم هؤلاء الشباب من حملة «البكالوريوس» و«الماجستير» ويعملون في مواقع مميزة في الجهات الحكومية. ومع انتشار هذا العمل بين فئات الشبان والفتيات أصبح هناك تنافس شريف بين تلك الفرق في عدد من المشاريع، خصوصاً في شهر رمضان المبارك الذي يكثر فيه عمل حب الخير لكسب الأجر والمثوبة من رب العالمين. وتُعد فرقة «الريادة» للعمل التطوعي التابعة لجمعية فتاة الأحساء الخيرية إحدى الفرق التطوعية التي بدأت أعمالها منذ 15 عاماً ولا تزال تُقدم الكثير من البرامج ومن بينها برنامج «إفطار صائم» الذي ينفذ على مدار الشهر الكريم، ويشارك فيه عدد من المتطوعات والمتطوعين. ومن اللافت مشاركة ثلاثة أشقاء لم تتجاوز أعمارهم 12 عاماً في ذلك العمل الخيري، حتى أصبح هؤلاء الأشقاء يوجدون في شكل يومي في مقر الجمعية، ويتوجهون إلى منزلهم قبل وقت الإفطار بدقائق قليلة جداً باحثين عن كسب الأجر والمثوبة من رب العالمين، وترجع تلك الحماسة لتكريس مفهوم العمل التطوعي لديهم منذ الصغر. من جانبها، أكدت والدتهم عضو مجلس إدارة الجمعية نوال العفالق ل«الحياة»، أن أبناءها يحرصون على مرافقتها للجمعية في شكل يومي لإعداد وجبات إفطار صائم ويشعرون بسعادة كبيرة خلال وقت إعداد الوجبات. وأشارت إلى أن عدد الفتيات المسجلات في مركز «الريادة» تجاوز 200 فتاة، فيما يتجاوز عدد الشباب 80 شاباً وقالت: «وهذا العدد في تزايد مستمر كل عام».