أكدت ل «عكاظ» مصادرة موثوقة أن فرع وزارة الزراعة في المدينةالمنورة استقبل صباح أمس الأول عددا كبيرا من مزارعي المدينةالمنورة، وذلك بعد طلب سابق تقدم به المزارعون عقب الأنباء والمعلومات التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تسببت في خسائر فادحة لهم، طالت سوق الرطب والتمور في المدينةالمنورة. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «عكاظ» فإن الخطاب والمطالب التي تقدم بها مزارعو المدينة، تضمن ذكر عدد من الأكاديميين المعروفين والذين تسببوا في نشر تلك الأنباء عبر حساباتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وتضمنت مطالب المزارعين ضرورة تدخل الجهات المختصة للتعرف على جميع من سرب أنباء مغلوطة عن رطب وتمور المدينة، والتي أشارت إلى استخدام بعض الأحماض في الرطب، وأوضح خطاب المزارعين أن قيمة الرطب في السوق وصلت إلى أدنى سعر لها في التاريخ، حيث بلغ سعر صندوق رطب الروثانا ( أفخر أنواع الرطب في المدينةالمنورة ) إلى 4 ريالات للصندوق الواحد. في المقابل، من المتوقع أن يباشر فرع وزارة الزراعة في المدينةالمنورة تحركاته تجاه شكوى المزارعين، وذلك برفع مطالبهم إلى الوزير، وكذلك مخاطبة الجهات المختصة للتحقق مما نشر في مواقع التواصل الاجتماعي. «عكاظ» رصدت تأثر سوق التمور في المدينةالمنورة بعد تداول رسائل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أشارت إلى خلط التمور ببعض الأحماض الكيميائية مثل الكبريت، وهو الأمر الذي نفاه المزارعون في المدينةالمنورة، حيث سجلت أسعار الرطب في موسم رمضان أرقاما متدنية لم يسبق أن وصلت لها، حيث سجل سعر صندوق رطب الروثانا 4 ريالات في السوق المركزي. وتوقع المتعاملون أن ينخفض السعر إلى دون ذلك في حال استمر نشر الرسائل والمعلومات غير معروفة المصدر تجاه تمور المدينةالمنورة. يذكر أن مصدر معلومات تلوث الرطب هو نفس المصدر الذي أشاع في وقت سابق تلوث نعناع المدينة بمواد مسرطنة قبل نحو 4 سنوات، وهو الأمر الذي دفع مزارعي المدينة إلى طلب تدخل الجهات المختصة لنشر الحقائق، ومحاسبة المتسببين في نشر هذه المعلومات المغلوطة التي تؤثر في المنتجات الزراعية الصادرة من المدينةالمنورة. أوضح المتحدث الرسمي بوزارة الزراعة بالنيابة الدكتور خالد بن محمد الفهيد أن الوزارة تابعت ما يثار في بعض وسائل الإعلام وبعض وسائل التواصل الاجتماعي حول معالجة البلح الأخضر (البسر) بالأحماض والكبريت الأصفر، ليتحول بشكل سريع إلى رطب ويجلب إلى الأسواق، بهدف بيعه بأسعار مرتفعة وتم نشر صور عبر تلك الوسائل على أنها توضيح لعملية وضع البسر في بركة كبريت لسرعة نضجه. وأكد الدكتور الفهيد أن وزارة الزراعة متابعة للموضوع وما نشر عنه، وقال الصورة التي يتم تداولها على أنها عملية طبخ الرطب في الكبريت، هي تمثل إحدى المراحل لعملية طبخ الرطب بهدف تجفيفه لاحقاً، وتستخدم لحفظ الرطب لمدة طويلة ويطلق عليها اسم «سلوق» في الأحساء، كما يتم استخدام نفس العملية في بعض دول مجلس التعاون الأخرى. وأهاب بالمواطنين الذين لديهم معلومات عن أي ممارسات خاطئة تضر بالمنتجات الزراعية بأن يتقدموا بما لديهم للوزارة أو أحد فروعها في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها.