في هذه الأيام تشهد شوارع جدة حراكا من نوع خاص تترجمه أرتال من المركبات من كافة الأحجام على شوراع عروس البحر الأحمر، خاصة في مواقع التسوق التي تشهد ربكة مرورية من بعد التراويح وحتى ساعات متاخرة من الليل، ورغم جهود الجهات المختصة في تذويب الاختناقات لكن كما أوضح عدد من سكان جدة فإن مشاريع الأنفاق والطرق التي ما زالت قيد الإنشاء تساهم بصورة كبيرة في هذه الاختناقات. وأجمع عدد من الأهالي أن بعض المشاريع الجاري تنفيذها في جدة هي العقبة الحقيقية وراء ارتباك حركة السير في رمضان، مؤكدين أن هذه المشاريع أفسدت متعة التسوق في ليالي رمضان، حيث إن المشوار الواحد في الغالب إلى مول أو سوق تجاري يتراوح ما بين ساعة إلى ساعتين ما يجعل الأسر تحجم عن الخروج في ليالي رمضان. وحدد عدد من السكان الدوار الضخم في المطار القديم كنموذج للاختناقات المرورية في أمسيات رمضان فضلا عن شارع الأمير ماجد في محور نفق «الطيارة» إضافة إلى محاور شارع الستين. وأوضح كل من أحمد السعدي وزياد المشرعي ومحمد المنتشري أن شوارع جدة تصاب بجلطات مرورية في هذه الأيام وخاصة في الأمسيات وأن هذا الزدحام يعوق الأهالي والمقيمين من ارتياد الأسواق. وأضافوا إن الحركة المرورية سوف تصبح أكثر ارتباكا في النصف الأخير من شهر رمضان حينما يتقاطر الناس لارتياد الأسواق لشراء مقاضي العيد من حلوى وملابس وهدايا. وفي نفس السياق أوضح كل من ساعد الرقيطي ومحمد المسعود وطاهر الريمي أن شوارع جدة تتثاءب من الاختناقات المرورية في كل ليلة وأن هذا الزحام سوف يزاد حراكه مع العد التنازلي لشهر رمضان. وبينت مصادر ل«عكاظ» أن المشاريع المتعثرة في جدة تتمثل في تقاطع شارع فلسطين مع شارع الأمير متعب وشارع دلة ويتمثل المشروع في تنفيذ جسر على شارع فلسطين شرق وغرب وتقاطع طريق الأمير محمد بن عبد العزيز -التحلية- مع شارع المكرونة وتقاطع طريق الملك فهد مع شارع صاري بجوار ميدان الفلك. من جهتها أوضحت إدارة مرور جدة أن الخطة المرورية الخاصة برمضان وضعت بالتنسيق مع الجهات المختصة، وذلك لضمان نجاحها وفك الاختناقات التي قد تحدث خصوصا في بعض المواقع الحيوية مثل مراكز التسوق والمجمعات التجارية، كما ذكرت أن فكرت المسار الموحد نفذت بعد أن رأينا نجاحها في المواسم السابقة، وذكرت أن التواجد المكثف لدوريات المرور في كافة أنحاء المحافظة سيساهم في حل كثير من الربكة التي قد تحدث في بعض الشوارع الرئيسية، وعن مشاريع الأنفاق والجسور القائمة ذكرت أنها وضعت من أجل حل أزمة الزحام المروي التي تشهده المحافظة، وستساهم بإذن الله في حل الزحام المروري.