بدأت عروس البحر الأحمر تتخلص تدريجيا من دوامة الاختناقات المرورية مع مشاريع جسور وأنفاق افتتحت بعضها والبقية في الطريق قريباً، ما يؤدي لتسهيل إنسيابية الحركة المرورية في شوارعها وطرقاتها التي كانت تشكو الزحام الخانق الذي يكلف سكان العروس الكثير من الجهد والوقت، فبعد أن كان القادم بسيارته من شرق المحافظة إلى شمالها يستغرق ساعتين ونصف، أسهمت حزمة من مشاريع الجسور والأنفاق التي نفذتها أمانة جدة في فك كثير من الاختناقات التي أرقت الأهالي، وبعض هذه المشاريع الحيوية من أنفاق وجسور قد سلمت وتم افتتاحها، ولمس الجميع أهميتها في تسهيل إنسيابية الحركة المرورية التي كانت معطلة، فلو أخذنا مثالا محور دوار السفن كان يسبب حالة إرباك واضح وملحوظ في الحركة المرورية، بسبب وقوعه بين مفترق طرق، فالقادم من طريق الملك عبدالله وكوبري الميناء وطريق الملك عبدالعزيز يصب في هذا الدوار، مما دفع أمانة جدة لإنشاء مشروع نفق بتكلفة ما يقارب ال123 مليون ريال (وفقا للأرقام المرصودة على موقع أمانة جدة)، يتألف المشروع من نفق أسفل طريق الملك عبدالعزيز (شمال جنوب) في كل اتجاه ثلاثة مسارات، وحد هذا المشروع من التكدس الذي كان يحدث في هذا الموقع، وقد افتتح 19/12/1432ه، إضافة لحزمة مشاريع أخرى افتتحتها الأمانة كان لها دورها الفاعل في فك الزحام الذي نتج عنه كثير من الحوادث المرورية في كثير من المواقع، ومن هذه المشاريع جسر ونفق وتقاطع شارع الأمير ماجد مع شارع فلسطين الذي سلم في بداية العام الماضي، وكلف ما يقارب 123 مليون ريال، مشروع جسر طريق الأمير ماجد مع شارع بن باز، فضلا عن تدشين الأمانة لمشاريع أنفاق وجسور أخرى، ساهمت وبشكل مباشر في حل أهم معضلة أرقت العروس لفترات طويلة، كما أن سكان جدة موعودون بمشاريع حيوية أخرى قيد التنفيذ، سيتم افتتاحها بعد أشهر قليلة بحسب موقع أمانة جدة، وجاء فيه أن افتتاح نفق تقاطع شارع الأمير ماجد مع شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز (التحلية ) سيكون بعد 37 يوماً، كما سيتم تدشين تقاطع طريق المدينة مع شارع صارى بعد 38 يوما، وعبر عدد من سكان جدة عن بالغ سعادتهم بهذه المشاريع الحيوية، متمنين اختفاء ظاهرة الزحام إلى الأبد في ظل هذه المشاريع الضخمة.