كشفت مصادر سياسية مطلعة ل«عكاظ» عن ضغوطات دولية تمارس على زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي للتوقف عن التدخل في شؤون السلطة المحلية في محافظة صعدة ووضع خارطة لتسليم الأسلحة الثقيلة إلى السلطات الرسمية اليمنية. وأوضحت المصادر أن الجهود الدولية جاءت إثر بروز تحديات وعراقيل اعترضت الحوار الوطني وتطالب بضرورة تنفيذ 31 نقطة أحدها الاعتذار لضحايا الحروب في جنوب البلاد وشمالها لكن الرئيس عبدربه منصور هادي أبدى موافقته على إصدار قرار اعتذار للمتضررين وتوجيهه لكافة الأطراف المعنية والتي كانت مشاركة في الحروب في نظام الحكم السابق بتنفيذ قراره والاعتذار للمتضررين وإعادة المنهوبات مشترطا أن يتم تسليم محافظة صعدة إلى السلطات المحلية وعدم التدخل في شؤونها من قبل جماعة الحوثي وكذلك تسليم الأسلحة التي لدى الحوثي غير أن الأخير رفض ذلك، وشدد على أن تسلم كامل القوى أسلحتها بما فيها القبائل التي تتواجد داخل العاصمة صنعاء. يأتي ذلك في الوقت الذي أجرى مستشار الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون اليمن جمال بن عمر مباحثات مع الجانب القطري حول إمكانية عودة العمل في برنامج قطر لإعادة إعمار صعدة بعد أن التقى قبل أسبوع بزعيم جماعة الحوثي عبدالملك في محافظة صعدة وأجرى مشاورات معه حول التسوية السياسية. من جهة أخرى، أفصحت مصادر إعلامية يمنية عن توجه أمريكي لشراء 12 طائرة للقوات الحربية اليمنية بأكثر من 47 مليون دولار. ونقلت صحيفة (اليمن اليوم) الصادرة عن حزب الرئيس السابق عن ما وصفتها ب(مصادر إعلامية وعسكرية أمريكية) أن وزارة الدفاع الأمريكية خصصت مبلغ 47.5 مليون دولار لشراء 12 طائرة للقوات الجوية اليمنية من طراز (CESSSNA)، موضحة بأن الطائرات متعددة الأغراض ذات قدرات استطلاعية وهجومية وتدريبية، متوقعة أيضا أن تحصل اليمن على 100 عربة عسكرية ومعدات اتصالات حديثة من برنامج تمويل 1206(خزينة الدفاع). وفي سياق آخر، تواصل الخلافات على مسمى الدولة اليمنية حيث شهد الحوار الوطني أمس احتجاجات من قبل الأحزاب الرافضة لمعارضة مبدأ ربط قرارات الحوار الوطني بالقضية الجنوبية.