اعتذرت شركة الكهرباء بالمنطقة الجنوبية عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) لأهالي بيشة عن الانقطاعات الكهربائية المتكررة التي شهدتها محافظة بيشة والعديد من مراكزها خلال الأيام الماضية، وأرجعت الشركة أسباب الانقطاع إلى «انخفاض الجهد»، ووعدت بحل المشكلة بعد الانتهاء من مشروع النقل الجديد خلال الفترة المقبلة. وكان الانقطاع المتكرر للتيار خلال الأيام القليلة الماضية، خاصة في فترتي الظهيرة والساعات المتأخرة من الليل، أجبر أهالي قرى وهجر محافظة بيشة على مغادرة منازلهم والاتجاه إلى المحافظات القريبة هرباً من حرارة الطقس الشديدة التي تضرب المحافظة حالياً تزامنا مع حلول شهر رمضان الحالي. وذكر ل(عكاظ) ثامر سعيد الشهراني أن أهالي شمال بيشة يعانون من الانقطاعات المتكررة، وقال: نعيش منذ فترة طويلة هذه المعاناة ويزداد الأمر سوءاً لوجود المرضى الذين يحتاجون للأجهزة الطبية المختلفة التي تعمل بالكهرباء، حيث تتعرض هذه الأجهزة الدقيقة للتلف نتيجة الانقطاعات المتكررة للكهرباء. وويضيف: نخشى حدوث تماس كهربائي يؤدي إلى نشوب حريق بسبب إعادة الكهرباء وفصلها بصفة متكررة وبطريقة مفاجئة. من جهته، بين علي المعاوي من أهالي قرية الحرف غرب بيشة، بأن انقطاع التيار الكهربائي مستمر وبشكل متقطع منذ وقت طويل، وألحق بالأهالي خسائر مادية كبيرة، مطالبا بضرورة انتظام التيار الكهربائي حتى لا يكون هناك خسائر فادحة. إلى ذلك، أبدى أهالي قرى مركز ترج استياءهم الشديد نتيجة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، وقال محمد الحارثي إن انقطاع الكهرباء لساعات طويلة يوميا أصاب عجلة الحياة في المركز بالتوقف وجعل أهلها يعيشون في ظلام دامس، وباتت نفسياتهم سيئة خاصة صغار السن الذين أصابهم القلق والذعر، نتيجة استمرار الانقطاع الكهربائي إلى وقت متأخر من الليل. وبين كل من محمد ناصر المنيعي، بطي سعيد المنيعي وسعيد عبدالله المنيعي من سكان قرية الشقيقة، بأنهم يعانون كثيراً من انقطاع الكهرباء المستمر الذي يستمر لساعات طويلة في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة ارتفاعاً متزايداً في درجات الحرارة، خاصة بعد حلول شهر رمضان، وبينوا أنهم أبلغوا طوارئ كهرباء بيشة وسجلوا بلاغات بذلك، دون أن تتجاوب الشركة لنداءاتهم المتكررة - على حد قولهم. وأوضح سعود عبدالله الرمثي، صاحب مركز تجاري، بأن الانقطاع المتكرر والمتزايد للتيار الكهربائي أضر به مادياً نتيجة تعطل ثلاجات التبريد وتلف ما بها من لحوم وأجبان وغيرها من المواد التي تحتاج للتبريد بشكل مستمر، كما أثر سلباً على نفسيات المتسوقين الذين يقصدون المحل نتيجة الحرارة الشديدة التي لا تطاق، وطالب كهرباء بيشة بحل جذري للمشكلة وعدم الاكتفاء بالحلول المؤقتة، مؤكدين أن فرق الطوارئ لم تحرك ساكناً رغم الشكاوى المستمرة. «عكاظ» حاولت نقل معاناة الأهالي لمدير عام شركة الكهرباء بالمنطقة الجنوبية المهندس منصور القحطاني ولكنه لم يرد بالرغم من الاتصالات المتكررة على جواله الخاص، وكذلك على هاتف مكتبه، لكن دون جدوى حتى وقت إعداد الخبر.