أكد إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ صالح بن محمد آل طالب أن الأمة استبشرت خيرا بما قدمته المملكة العربية السعودية في قضية إخواننا في سورية وحمل قضيتهم في المحافل الدولية والمنظمات العالمية ودفع الدول الكبرى للتدخل بما ينهي هذه المأساة، وقال في خطبة الجمعة أمس إن «وقفة خادم الحرمين الشريفين هي وقفة كريمة ومقدرة لهذه الصفحة الدامية من تاريخ سورية وعودة السلم للشام وأهله». كما أوصى الشيخ آل طالب المسلمين بتقوى الله عز وجل بالعمل على طاعته واجتناب نواهيه، مؤكدا أن شهر رمضان يطوف بنا بأيامه ولياليه وانتصاراته وحسناته، حيث يأتي وقد علقت في النفس منها أوزار وانكسارات وفتور وانكسارات تثقل العبد في سيره إلى الله، وربما استوحش الطريق ومل الرفيق، ورتابة الأيام تثقله، فكان لا بد للنفس في هذا الهجير من ظل تتفيأه لتستريح النفس وتتزود، فإن السفر طويل، والزاد قليل، فمنح الله الأكرم عباده شهرا كريما وموسما عظيما يتزود فيه المسلم ويقوى ويرتفع في مدارج التقوى، شهرا يبل عطش النفوس ويفيض على الأرواح من بركاته، شهرا ينتصر فيه العبد على شهوته، مشيرا إلى أن من نعم الله علينا أن من علينا بهذه المواسم المباركة. وفي المدينةالمنورة، قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير المسلمين، في خطبة الجمعة أمس، إنه «ليس أحد من أهل الإسلام إلا وهو يحن إلى رؤية الكعبة المشرفة والطواف بها، وأن حج التطوع وعمرة التطوع وتكرارهما فضيلة، والطواف بالكعبة لغير المحرم قربة، والعمرة في رمضان سنة تعدل حجة مع النبي صلى الله عليه وسلم، وإن ترك ذلك كله بقصد التوسيع والتخفيف في وقت شدة الزحام المفضي إلى الضرر والمشقة والحرج وتعسر الحركة وقصد الأذى والفوضى المنافية للعبادة أولى في السعي، وأقرب إلى البر، وإن التوسيع للضعفاء وكبار السن ممن يؤدون الحج والعمرة الواجبة من صنع أهل الفقه والعقل». وبين فضيلته أن الترك إذا كان مقرونا بقصد حسن، فهو عبادة وقربة، واستشهد بقول الشيخ ابن باز رحمه الله عندما قال «ترك الاستكثار من الحج بقصد التوسعة على الحجاج وتخفيف الزحام عنهم، نرجو أن يكون أجره في الترك أعظم من أجره في الحج، إذا كان تركه له بسبب هذا القصد الطيب».