يضايق النشاط المتزايد للدراجات النارية (الدبابات) على شارع قريش بالطائف منذ بداية العطلة الصيفية الحالية، المركبات ويتسبب في حوادث مرورية مروعة كلما اقترب الموقع من إشارة المورد عند تقاطع الشارع مع طريق الشفا، ما يثير حالة من التوتر والقلق لدى سالكي الطريق الذين يضعون أيديهم على قلوبهم تحسبا لاحتمال وقوع حادث مروري في أية لحظة. ويقول كل من عبدالرحمن الحارثي، تركي السفياني، وبدر العتيبي إن وجود الدراجات النارية بكافة أنواعها على الطرق عامل مؤثر على الحالة النفسية لمرتاديها، فالكثير من قائدي هذه الدراجات يتجاهلون آداب الطريق ويضربون بتعليمات السلامة المرورية عرض الحائط غير آبهين بالمخاطر التي تنجم عن تهورهم. وبعضهم لا يتورعون في قيادتها عكس حركة السير بينما البعض الآخر يقومون بحركات استعراضية بهلوانية بينما يسيرون في مجموعات باتجاه منتزه الردف وعلى امتداد طريق الشفا. ويغيب الدور الاجتماعي للأسرة لعلاج هذه الظاهرة حيث إن أولياء أمور هؤلاء الشباب في الغالب يهدونهم «الموت» على طبق من ذهب بعد نجاحهم في الاختبارات ويغفلون عن الأخطار التي تنجم عن قيادة الدراجة النارية من قبل مراهق لم يبلغ الحلم بعد. فنادرا ما ينجو قائد الدراجة النارية التي تتعرض لحادث مروري من الموت أو الاعاقة. والأمثلة لذلك كثيرة ولا يمكن حصرها. ويطالب سكان حي أم العراد الجهات المختصة بوقف نزيف الحوادث المرورية على شارع قريش. وضبط الدراجات النارية التي في الغالب لا تحمل لوحات. وأصبحت مصدر إزعاج دائم لسكان الحي والمتنزهين المواقع السياحية. ويقترحون تخصيص مواقع يمارس فيها الشباب هواية قيادة الدراجات النارية بعيدا عن الطرق وتحت اشراف مباشر أو غير مباشر من قبل الجهات المختصة حفاظا على سلامتهم. من جانبه، أوضح ل«عكاظ» المتحدث الرسمي لمرور محافظة الطائف الرائد علي المالكي، ان إدارة المرور ممثلة في شعبة السير تعمل جاهدة على ضبط الدراجات النارية وتطبيق التعليمات بحق قائديها، مشيرا إلى أنه يتم حجز الدراجات التي لا تحمل لوحات أو الدراجات الصغيرة غير المسموح لها بالخروج من الأماكن المخصصة لها. وقال ان دوريات الأمن وشرطة الطائف -البحث الجنائي، تتعاونان في هذا الشأن وتسيران حملات مكثفة. وأبان أن قائدي هذه الدراجات كانوا حينما يقترب منهم رجال الأمن يعكسون الطريق ويهربون لكن الآن يتم ضبطهم بطرق سرية في حملات مفاجئة خاصة في المواسم وإجازة نهاية الاسبوع.