مع بدء العد التنازلي لقدوم شهر رمضان نصبت بالقرب من مساجد الرياض والطرقات، خيام لإفطار الصائمين، مع تقديم دروس مع الإفطار وكلمات قصيرة للجاليات وفتح المجال أمام المتطوعين لتقديم خدمة الإفطار للصائمين والمساهمة في التنظيم والتقديم والتوزيع لمريدي الخير، ويساهم في هذا العمل كل من أراد أجر صائم. وأوضح إمام مسجد عبدالله الأسلمي أن مخيمات الإفطار في شهر رمضان تعد من الظواهر الإيجابية لاعتبارات شرعية واجتماعية ودعوية، مشيراً إلى أن الاعتبارات الاجتماعية والاسلامية تتجلى في كون الإفطار الجماعي ملتقى لأشخاص من جنسيات مختلفة ولغات متعددة، ما يعزز الوحدة ويبرز معاني الرحمة والتكافل الاجتماعي في الإسلام. وقال سجدي المتعب متطوع في تنظيم مخيمات الإفطار «إن دوري وزملائي المتطوعين يكمن في تهيئة المكان المناسب وإعداد سفر الطعام واستقبال الصائمين وتنظيم أماكن جلوسهم من دون تزاحم وإزالة الأطعمة بعد الإفطار وتوزيع الفائض على الراغبين». وأكد المواطن حسين العبدالمجيد أن أبرز الصعوبات التي يواجهونها هي مشكلة تنظيم الأعداد الكبيرة التي تحضر يومياً، مما ينتج عنه نقص بعض الوجبات والأهم مراقبة الأطعمة التي بعضها لا يكون بالشكل المطلوب، حيث تضعف الرقابة على المطاعم التي تقدم وجبات افطار صائم مما ينتج عنه تسمم الأطعمة أحيانا. وأكد مصدر مسؤول في الدفاع المدني أنه يمنع منعاً باتاً نصب الخيام سريعة الاشتعال والحرص على نصب الخيام ذات الجودة العالية التي لا يسهل اندلاع الحريق فيها، مبيناً أن الدفاع المدني يقوم بجولات ميدانية على الخيام المنصوبة لإفطار الصائمين للاطمئنان عليها والحرص على جودتها ومتابعتها من العبث وغيره.