مازال مهرجان الصيف الوجهة السياحية الأولى للأسر النجرانية، ممن حالت الظروف بينهم وبين السفر بسبب أوضاعهم الاقتصادية من جهة، والارتباطات الاجتماعية من جهة ثانية، إلا أن ارتفاع الأسعار بشكل عام والأطعمة والعصائر بخاصة يرهق كواهل أرباب الأسر الكبيرة، كما يشكل عائقا حقيقيا للزوار الذين يجمعون بين الترفيه والتسلية والبيع والشراء.ويقبل الزوار على العصائر لإطفاء لهيب الحر، رغم أن سعر كوب العصير الطازج وصل إلى سبعة ريالات، مما يؤدي aالكبيرة، لتلبية طلباتهم ورغباتهم. حاورت «عكاظ» بعض الأمهات أثناء تجوالهن في ردهات المهرجان، حيث قالت رفيدة: «الأسعار مرتفعة جدا، ونأمل من الجهات المسؤولة أن تتدارك ذلك، خاصة أن هناك حركة تشجيع للسياحة الداخلية». وأوضحت أم أحمد أنه رغم وجود العديد من الألعاب وشراء الأهالي كافة الأطعمة من خارج المهرجان، إلا أن هناك رغبة شديدة من قبل الأبناء للشراء من باعة المهرجان. وأكدت أم يوسف أنها وأبناءها يشترون كل احتياجاتهم طوال وجودهم في المهرجان بسبب رغبة الأطفال في شراء الكرسي والذرة وغزل البنات بالإضافة إلى العصائر الطازجة ذات الأشكال المغرية. أما أم روان فعقبت قائلة: «نأمل أن تراعي الجهات ذات العلاقة ظروف العائلات أثناء تحديد الأسعار للأطعمة والمشروبات والألعاب»، لافتة إلى أن التسلية المؤقتة والترفيه الذي يجدونه في المهرجان يحتاج إلى مصاريف كثيرة أرهقت كاهل الأسرة بشكل عام، ما يدفع البعض في معظم الأحيان إلى الاقتراض، خاصة أن المهرجان يصادف فصل المناسبات المتلاحقة التي ترهق كاهل المواطن، إذ تحتاج الأسرة بالكامل وخاصة أبناءها وبناتها من الطلاب إلى الترفيه والتسلية بعد عناء الاختبارات، مبينة أن هدايا نجاح الأبناء أصبحت تتمثل في زيارة من أجل اللعب والتسلية في أجواء عائلية.