لم تغب المرأة النجرانية عن أي فعاليات أو مهرجانات أقيمت في المنطقة خاصة في مهرجان قس بن ساعدة في نسخته الثانية حيث شاركت بفاعلية وكان أكثر ما يميزها معرض الأسر المنتجة المقام على هامش المهرجان تحت إشراف الضمان الاجتماعي بمنطقة نجران. وترك معرض الأسر المنتجة بصمة مميزة في نفوس كل الزائرات والمثقفات وضيفات المهرجان. عدد من الحرفيات تحدثن ل «عكاظ» حول المعرض الذي يحوي مشاركات متعددة منها الحرف والصناعات التراثية والمحلية، حيث أوضحت الحرفية (ر.ح) أنها تصنح المطارح والمهاجين، كما تقوم بدبغ الجلود الطبيعية والتي تلاقي إقبالا كبيرا من قبل زائرات المهرجان، حيث أن أسعارها مقاربة لأسعار السوق، كما تقدم لهن القلية (الحب المحمص)، بالإضافة إلى الأكلات الشعبية كالحميسة والرقش والقعنون. مضيفة أنها تفضل أن يفسح المجال في زيارة المهرجان للعائلات بدلا من أن يخصص للنساء فقط، حيث أن الرجال أكثر سخاء في عملية الشراء من النساء، لافتة إلى أن الإقبال كبير على شراء تراثيات نجران من سيدات خارج المنطقة، اللاتي يحرصن على اقتنائها ونقلها إلى مناطقهن، وفي ختام حديثها قدمت شكرها للضمان الاجتماعي بالمنطقة كونه وفر لهن مكانا مجانيا لعرض منتجاتهن. أما أم مهدي فهي حرفية تعمل في غزل الصوف وصنع القطع الصوفية منه بمقاسات مختلفة وحسب رغبة وطلبات الزائرات، كما تقوم بصنع وتجميل الشيل والخمارات والبراقع، وتجد أن هناك إقبالا على الشراء من قبل زائرات المهرجان نظرا لتميز عملها. فيما أبدت أم محمد إحدى زائرات معرض الأسر المنتجة إعجابها بالتنظيم والمعروضات التي لم تشهد لها مثيلا في العديد من مناطق المملكة. أما الحرفية (م. ن.) والتي تعمل منذ 11 عاما في صنع مفارش الأسرة والطاولات بأحجام مختلفة، وكذلك أطقم الضيافة، وهي تجاري التطورات المتلاحقة في عملها، كما أنها تعمل على إضافة طلبات عملائها بالقدر المستطاع، رغبة في تقديم بضائع ذات مستوى مرض، تتناسب وذوق الزبون على حد قولها وتؤكد أنها أصبحت تتفرغ كليا لهذا العمل حتى تستطيع تلبية جميع الطلبات، لافتة إلى أنها تلقت ما يقارب ال50 طلبا من بداية المهرجان. وتؤكد م.ن أنها تستغرق في صناعة الطقم الكامل بجميع ملحقاته يوما كاملا، مشيرة إلى أن ذلك يتوقف على الأعمال المطلوبة في الطقم حسب رغبة الزبون، إذ أن بإمكانها إنجاز طقمين في اليوم الواحد. ومنذ كان عمرها ست سنوات تعمل الحرفية (م.م.) التي شارفت على الستين، في صنع المزابل والمهاجين والمكانس من سعف النخل، لافتة أنها تشربت المهنة على يد جدتها، وعن دورها في نقل هذه الحرفة بين أسرتها، قالت: لم تتعلم المهنة إلا الابنة الكبرى حيث اختارت بقية البنات طريق العلم. ومن جهته أوضح ل «عكاظ» مدير الضمان الاجتماعي بمنطقة نجران عبدالعزيز بن سعيد الغامدي أن الضمان هو سند الأسر المنتجة، حيث يقدم برامج مساندة للمستفيدين مجانا ودون المساس بالمعاش الأساسي لهم، كما أن الضمان يدعم كل من لديه حرفة كما يشجع جميع الأسر المنتجة والحرف التراثية التي تتوارثها الأجيال وتطوير الحرف من الشكل البدائي إلى الأحدث، مبينا أن الضمان يسعى للتعاون في التنمية الاجتماعية التي تعتبر مكملة للضمان. ولفت الغامدي أن الضمان يعمل في الوقت الحالي على استقطاب مدربات من خارج المنطقة للرقي بعمل الحرفيات للأفضل، مؤكدا وجود تعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، واعدا بأن تكون للأسر المنتجة مشاركات خارجية في القريب العاجل. نكهة خاصة زائرات المعرض أكدن أنه يحوي مشاركات متعددة من الحرف والصناعات التراثية والمحلية، كالمطارح والمهاجين ودبغ الجلود الطبيعية التي تلاقي إقبالا كبيرا من قبل زائرات المهرجان، فأسعارها مقاربة لأسعار السوق، كما تقدم بعض الحرفيات في المعرض القلية (الحب المحمص)، بالإضافة إلى الأكلات الشعبية كالحميسة والرقش والقعنون، ما يعطي نكهة خاصة جدا لمعرض الأسر المنتجة في نجران.