أثار ارتفاع أسعار إيجارات استراحات العفجة بنسبة 150%، وقاعات الأفراح والمناسبات بمحافظة الخرج تذمر العديد من زوّار المحافظة الراغبين في التمتع بأجواء الخرج الزراعية ونسماتها ومساحاتها الخضراء الحاوية بين جنباتها العديد من المزارع والاستراحات وأماكن الترفية العائلي المختلفة، واصفين تلك الأسعار بالجنونية والمبالغ فيها، وطالبوا بضرورة الحد من هذه الظاهرة غير الجاذبة للسياحة الداخلية والمنفرة للمتنزهين وزوّار المحافظة، فضلاً عن تقوض الجهود الرامية للرقي بمفهوم السياحة الداخلية وتنميتها في المحافظة. ويقول المواطن تركي الدوسري، مستأجر لإحدى الاستراحات في العفجة ل"الوطن"، إنه يعرف المكان جيّداً وأسعاره التي تتفاوت بغير سابق إنذار، مشيراً إلى أن ارتفاع كلفة إيجار الاستراحات وقاعات الأفراح، فضلاً عن الغرف العديدة لقسم النساء والرجال والتي تتراوح ما بين ألفي ريال إلى 4 آلاف و500 ريال كإيجار يومي، بعدما كان إيجارها في السابق يتراوح ما بين 500 ريال إلى 1000 ريال. ويضيف أن نسبة المستأجرين لاستراحات وقاعات الأفراح والمناسبات في العفجة خلال الفترة الحالية تصل تقريباً إلى 90%، فيما يتوقع استمرار ارتفاع أسعار إيجار الاستراحات حتى مشارف دخول الشهر الكريم، حيث يزداد الإقبال على إيجار الاستراحات من قبل الأسر والشباب للاستمتاع بليالي رمضان داخل تلك الاستراحات طوال الشهر الكريم. ويشاطره الرأي المستأجر عبدالله القحطاني، ويزيد أن جشع ملاك الاستراحات وأصحاب مكاتب العقار التي تسوق لهذه الاستراحات، سواء للبيع أو الإيجار، يجعل أسعارها متفاوتة نظراً لزوار ومتنزهي الخرج الذين يتوافدون للمحافظة بشكل كبير ورغبة المأجرين باستغلال هذه الفترة من كل عام لجني الأرباح، وغيرها من الفترات طوال العام. وأضاف القحطاني أن هذه الزيادة ترهق كاهل المواطن البسيط الذي فكّر في أن يقوي ويدعم السياحة الداخلية، والبعض ليس له خيار سوى البقاء والدفع مجبراً لا طوعاً، مطالباً الجهات المختصة والمعنية بالمحافظة على حقوق الأسرة والطفل في الترفيه وعدم التلاعب بأسعار إيجار الاستراحات والوقوف عند السقف والحد المقبول والمعقول لمبالغ إيجارات الاستراحات. وعن الحركة العقارية في منطقة الاستراحات بالعفجة، يقول صاحب مكتب الباتل للعقارات باتل بن فلاح القحطاني ل"الوطن"، إن أسعار إيجار الاستراحات متفاوتة من مكتب لآخر وهي حسب المواصفات التي قد ترفع السعر أو تخفضه وتشمل خدمات ونوعية الترفيه المختلفة، منوهاً بموسمية فترة إيجار الاستراحات وأنها تزدهر في بداية الإجازة الصيفية وفترة ما قبل دخول الشهر الكريم بالإضافة لعطل الأعياد وأيام الإجازة الأسبوعية طوال العام. وبيّن أن ما وصلت إلية أسعار الإيجار لاستراحات العفجة أمر مبالغ فيه وغير مقبول من قبل أصحاب مكاتب العقار والأسر المتنزهة والزائرة للمحافظة التي قدمت بغية الاستجمام والترفية، وتابع: من أولوياتنا الوطنية تشجيعنا للسياحة الداخلية التي تشهد حراكاً كبيراً في الآونة الأخيرة لبعض الأماكن والمواقع في محافظة الخرج، من مهرجانات وفعاليات لأنشطة جاذبة للمتنزهين والزوار والتي تزدهر المحافظة بهم حالياً.