أكد كبار مسؤولي أجهزة تفتيش العمل بوزارات العمل في دول مجلس التعاون على أهمية اعتماد أفضل الممارسات المتبعة في مجال تفتيش العمل، لما لها من انعكاس إيجابي على بيئة العمل وتطوير الإنتاجية. وأشاروا في اجتماع نظمه المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى الخطوات التطويرية التي تقوم عليها أجهزة التفتيش بدول المجلس، الأمر الذي أدخل الكثير من التحديثات على نظم وطرق إدارة قطاعات التفتيش. وكان كبار المسؤولين في قطاعات التفتيش بدول المجلس قد اجتمعوا خلال اليومين الماضيين في مقر المكتب التنفيذي بمملكة البحرين، لمناقشة اللائحة الاسترشادية لتفتيش العمل. وأنهى الاجتماع الذي ترأسته مملكة البحرين أعماله أمس، بالتوصية باعتماد اللائحة النموذجية الاسترشادية لتفتيش العمل، ومدونة السلوك لمفتشي العمل، كما أوصى بتنظيم زيارات استطلاعية في مجال التفتيش بين دول المجلس بهدف تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب، إضافة إلى تصميم برامج تدريبية وتأهيلية للكوادر البشرية العاملة في مجال التفتيش. ومن المقرر أن ترفع هذه التوصيات إلى مجلس وزراء العمل بدول مجلس التعاون في دورته الثلاثين التي ستستضيفها مملكة البحرين مطلع أكتوبر المقبل، لاعتماده وتعميمها على الدول الخليجية. من جانبه، قال مدير عام المكتب التنفيذي لمجلسي وزراء العمل والشؤون الاجتماعية عقيل أحمد الجاسم إن «إقرار الاجتماع للائحة النموذجية الاسترشادية لتفتيش العمل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يأتي في إطار الجهود المتواصلة التي يبذلها مجلس وزراء العمل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في سبيل استكمال المجموعة التشريعية الموحدة لتنظيم القضايا الخاصة بالعمل». وأضاف الجاسم: «دول المجلس على قناعة تامة بدور تفتيش العمل لما له من مكانة هامة، نظرا لما يمارسه من دور أساسي في مجال إنفاذ القانون وتوفير علاقات عمل مستقرة قائمة على الاحترام المتبادل، الأمر الذي سيلقي بظلاله على كفاءة الإنتاج ونوعيته». وتابع: «إن دول المجلس تسعى إلى تطبيق أفضل الممارسات في مجال التفتيش، وهو أمر تحقق اللائحة الاسترشادية التي جاءت متناغمة في الكثير من موادها مع الاتفاقية الدولية رقم (81) لسنة 1947 بشأن تفتيش العمل، وأيضا مدونة السلوك التي تبنت ما صدر عن الجمعية الدولية لتفتيش العمل من مبادئ، دون الإخلال بما تفرضه التشريعات الوطنية النافذة».