بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية أطلق مكتب رعاية أسر الشهداء والمصابين حملته السنوية لتوزيع الصدقات عن شهداء الواجب، وستطوف الحملة بأرجاء الوطن لتوزيع سلال الغذاء على الفقراء والمساكين والمحتاجين. وهذه الحملة ليست الأولى التي تقوم بهذا مكتب رعاية شهداء الواجب بدلالتها الإنسانية الجميلة بكل ما تحمله من معان. وهناك غير الكثير من البرامج والمشاريع التي تطعم الجائع وتكسو العاري وتغيث الملهوف في وطن الخير والتراحم، لكن لهذه الحملة وأهدافها دلالة عميقة لتقدير أبناء الوطن الذين يضحون بأرواحهم من أجل حمايته وصون أمنه والذود عن أهله وأعراضهم. إن رعاية أبناء وذوي الشهداء أمر عظيم تقوم به الجهات المسؤولة، لكن الصدقة الجارية عن الشهيد تمثل استمرارا لعمله وحياته النافعة. والقيام بما ينفعه بعد رحيله لفتة كريمة من قيادة واعية تدرك قيمة التضحية بالنفس، وهي بهذا الصنيع المحمود ترسخ قيم المجتمع وتعاليم دينه التي تحض على البر والإحسان للأموات. إن تبني مشروع الصدقة عن الشهداء يؤكد أن هذه الدولة تقدر أبناءها ولا تتخلى عن ما ينفعهم حتى بعد رحيلهم عن الدنيا، فتحية واجبة من يشرف على هذا العمل النبيل.