يتطلع أهالي حي السليمانية غربي مدينة سكاكا إلى اكتمال الخدمات البلدية والصحية والصرف الصحي والكثير من الخدمات التي يفتقدها الحي، رغم أنه من الأحياء الأكثر كثافة سكانية في المدينة، إلا أنه يفتقد العديد من الخدمات الأساسية، كالحاجة لإنشاء مستوصف يخدم آلاف المواطنين ويخفف عليهم معاناة الذهاب إلى المستوصفات في الأحياء الأخرى. وفيما أثبت مشروع الصرف الصحي نجاحه في الأحياء التي يشملها، مازال أهالي الحي يلجأون إلى شفط «البيارات» عن طريق الوايتات، وغالبا ما تشاهد مياه الصرف تطفح في الشوارع والطرقات في ظل عدم توفر الوايتات أو عدم القدرة على دفع قيمتها العالية التي تثقل كاهل قاطني الحي. وأوضح عدد من سكان حي السليمانية أن مشروع الصرف الصحي لا يزال غائبا عن الحي الذي يعتبر من أكبر أحياء المنطقة كثافة سكانية، ويناشد أمجد محمد العوض المسؤولين بسرعة تنفيذ مشروع الصرف الصحي في الحي لحاجتهم الماسة له، مؤكدا أن وايتات الصرف لا تتوفر في كل الأوقات، ما يؤدي في الغالب إلى طفح المجاري في الشوارع والطرقات، مخلفة الكثير من الأوبئة والروائح الكريهة التي تؤذي السكان، وتهدد بانتشار الأمراض التي أصبحت هاجسا يؤرق الأهالي. ويشاطره الرأي محمد العتيبي من سكان الحي، مشيرا إلى معاناة الأهالي مع انتشار صهاريج الشفط «الوايتات» وما تخلفه من روائح كريهة وما تسببه من تلوث للبيئة، وإضرار بالصحة العامة، محذرا من أن ناقوس خطر يدق مهددا بتلوث خزانات مياه الشرب بانتشار البيارات في كل بيت وطفوحات المجاري المنتشرة في الشوارع، مؤكدا أن التأخير في تنفيذ المشروع فيه استنزاف لجيوب المواطنين، حيث يدفع 120ريالا أسبوعيا لشفط المجاري. أما حسن العتيبي فتساءل: إلى متى نظل نستيقظ على روائح وأصوات وايتات الشفط؟، وبالرغم من وجود عدد من المرافق المهمة مثل محكمة الاستئناف بمنطقة الجوف وناد رياضي على مستوى راق يرتاده مئات الشباب يوميا وغير ذلك من المحال التجارية والوحدات السكنية، إلا أن ذلك لم يشفع للحي لشموله بمشروع الصرف الصحي. ومن ناحيته، تحدث ل«عكاظ» مدير عام المياه بمنطقة الجوف المهندس عبدالله الأحمري، مؤكدا على أن العمل جار على وضع استراتيجية عامة لمشاريع الصرف الصحي لكافة مدن ومحافظات وقرى المنطقة، واعدا بضم حي السليمانية في أقرب وقت.