يشتكي عدد من أهالي محافظة الخرمة من ضعف صيانة مساجد المحافظة، مطالبين إدارة الأوقاف بالوقوف ميدانيا على احتياجات مساجد المحافظة ومراكزها وقراها الخارجية والتي تلقى دعما من فاعلي الخير لكنه لا يكفي. ويشيرون إلى أن غياب دور الأوقاف ينعكس سلبا على المساجد، حيث يقول محسن مطلق السبيعي إن مسجد الحي الذي يقطن فيه يفتقد الصيانة. والتصدعات أصبحت ملازمة له بالإضافه إلى عدم وجود صيانة لخزانات المياه والبرادات الخاصة. ويطالب بوضع أرقام هواتف للتواصل مع الأوقاف بخصوص العناية بالمساجد أسوة بما هو معمول به في المدن الكبرى. ومن جهته يطالب حمود ناحي السبيعي الأوقاف بتشكيل لجنة داعمة لمساجد الخرمة قبل حلول شهر رمضان المبارك، بهدف الوقوف عليها ومعاينتها من الداخل والخارج، وتحسين وضع غالبية مساجد المحافظة التي تفتقد الصيانه والدعم، متأسفا لحال بعض المساجد التي أصبح بعض المصلين يهجرونها للصلاة في مساجد أخرى لقدم فرشها وغياب النظافة عنها خاصة في دورات المياه. ويضيف قائلا: إن عمليات النظافة والصيانة تتم في بعض المساجد بجهود ذاتية من أهل الخير وذلك لعدم توفر مؤسسة تعنى بصيانة الجوامع ومساجد المحافظة. حمود منير السبيعي يقول من ناحيته إنه من المؤسف مشاهدة بعض مساجد محافظة الخرمة بلا أئمة ولا مؤذنين معتمدين من الوزارة، إضافه إلى غياب تام للصيانة في مساجد الأحياء الجنوبية والشمالية للمحافظة. ويضيف، إن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف تعلن في كل عام وقبل دخول شهر رمضان توجيهاتها لفروع الوزارة في مختلف مناطق المملكة بإعداد وتجهيز الجوامع والمساجد وتهيئتها للصلوات والعبادة لكن واقع الحال في مساجد الخرمة يشير إلى غير ذلك. ويقول عدد من أئمة مساجد الخرمة كانت توجد قبل سنوات شركة متعاقدة مع الأوقاف للإشراف التام على مساجد المحافظة إلا أن غياب هذه الشركة خلال السنوات الثلاث الماضية دفعهم إلى صيانة الميكرفونات والإنارة وتجديد الفرش وتوفير خدمات النظافة على نفقة أهل الخير. «عكاظ» اتصلت على فرع الأوقاف بمحافظة الخرمة للاستفسار إلا أن المسؤولين بالفرع امتنعوا عن الرد على أسئلتنا بحجة أن التعليمات تقتضي أن تتخاطب الصحف مع إدارة العلاقات العامة والإعلام بالوزارة.