كشف مدير برنامج مكافحة التدخين بصحة الطائف عبدالعزيز العصيمي في حوار مع «عكاظ» عن تفاصيل مثيرة عن إحصائيات حالات مراجعي عيادة البرنامج، موضحا أن أصغر مراجع لم يتجاوز عمره تسعة أعوام في حين كان عمر أكبر المراجعين 86 عاما. وأبان أن عدد المراجعين خلال الثمانية أشهر الأولى بالعام الحالي بلغ 1160 مراجعا منهم خمسة أطفال أعمارهم تقل عن 15 عاما. وأقلع عن التدخين نتيجة لجهود العيادة خلال نفس الفترة 309 مدخنين منهم 17 امرأة. وأكد أنهم يعطون اهتماما خاصا لحالات الأطفال والنساء المدخنين، مشيرا إلى أن أعداد المدخنين في ازياد. وكشف عن افتتاح عيادة لمكافحة التدخين في مستشفى الملك فيصل قريبا متوقعا أن يتم ذلك بعد عيد الفطر المبارك المقبل. وفيما يلي نص الحوار: بداية ماذا عن أرقام وتفاصيل آخر إحصائية للذين أقلعوا عن التدخين في محافظة الطائف؟ - بلغ عدد مراجعي عيادة مكافحة التدخين منذ بداية العام الهجري الحالي وحتى الخامس عشر من شهر شعبان الحالي 1160 مراجعا منهم 353 مراجعا جديدا. وبلغ عدد الذين أقلعوا عن التدخين 309 أشخاص منهم 225 سعوديا و81 غير سعودي. وبين المقلعين عن التدخين 17 امرأة. وأكبر مراجع عمره 86 عاما وأصغر مراجع عمره تسعة أعوام. وتتوزع أعداد المراجعين حسب أعمارهم على النحو التالي: 5 مراجعين أقل من 15 عاما، 120 مراجعا مابين 16 و25 عاما، 143 مراجعا مابين 26 و40 عاما و85 مراجعا مابين 41 عاما فأكثر. وتراجع العيادة نحو خمس حالات يوميا. كيف تتعاملون مع حالات المدخنين الذين يراجعون العيادة خاصة النساء والأطفال؟ - يتم التعامل مع هذه الحالات من عدة مراحل بداية بالاستقبال لتسجيل البيانات الخاصة بها في السجل اليومي ثم فتح الملف الطبي السري وقياس العلامات الحيوية وغاز أول أكسيد الكربون وكذلك كفاءة الرئة ثم الطبيب المعالج ليبدأ معه خطة العلاج والتي تحتوي على العلاج السلوكي ثم العلاج الدوائي. وحالات النساء والأطفال تجد العناية والاهتمام حيث يتوفر مكان خاص بهم وتعمل فيه ممرضة. كيف تقيمون معدل عدد المدخنين حاليا وسابقا من واقع تعاملكم مع ملف مكافحة التدخين؟ - للأسف نلاحظ أن نسبة المدخنين في ازدياد، وقد يكون ذلك لما توليه شركات التبغ من حيل وألاعيب للإيقاع بشبابنا في براثن التدخين. كيف ترون تعاون الجهات الأخرى معكم في مكافحة التدخين؟ - يوجد تعاون مع جهات عدة؛ حيث المشاركات الحكومية تعد مثالية جدا في مجال مكافحة التبغ. فهناك إدارة التربية والتعليم وبعض القطاعات العسكرية وجمعية «كفى» وجامعة الطائف. ولها جميعا مشاركات بناءة مع برنامج مكافحة التدخين بصحة الطائف وخير دليل على ذلك أن الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة التبغ نفذ هذا العام مع جامعة الطائف ممثلة في قسم الإرشاد والتوجيه. ما أغرب الحالات التي واجهتموها، وأصعبها؟ - أغرب حالة وأصعبها هي حالة فتاة كانت تأتي إلينا، لتطلب منا معالجة والدها الذي يرفض مراجعة البرنامج. وفي ذات الوقت تطلب عدم الإفصاح عن كونها هي من أبلغنا بذلك. وبالفعل تم الاتصال به وتم إقناعه بزيارتنا وتمت معالجته ولله الحمد، حيث كان عمره يتجاوز 62 سنة. وحالة أخرى لرجل ترك زوجته لدى أهلها لمدة 11 شهرا من أجل سيجارة. وتم بفضل الله معالجته وعادت المياه بينهما إلى مجاريها. إلى أي مدى تهتمون بمكافحة الشيشة والشمة؟ - البرنامج يعالج جميع أنواع التبغ المختلفة من سجائر وشيشة وشمة وسيجار بأدوية طبية حديثة. ما تقييمكم لثقافة المجتمع، وإلى أي مدى تسمحون للمدخنين بمراجعة مكافحة التدخين دون حرج؟ - من الملاحظ أن ثقافة المجتمع بدأت تختلف عن سابقتها في الأعوام الماضية. فالمجتمع أصبح لديه الآن وعي بمخاطر التدخين وجرأة واستعداد لمكافحته، حيث أصبحنا نجد الأب يأتي بابنته والزوح بزوجته لعلاجها من هذه الآفة. من واقع تعاملكم مع العديد من حالات المدخين، في رأيكم ما السبب الذي يدعو الشخص للتدخين؟ - أسباب التدخين في البداية كثيرة أهمها المنزل، ثم الأصدقاء، أو العمل أو الملل والفراغ. يقول البعض إنهم شاهدوا موظفين في عيادة مكافحة التدخين يدخنون، فما تعليقكم على ذلك؟ - من يزعم أنه يوجد في برنامج مكافحة التدخين موظفون مدخنون خائن لذمته. فجميع موظفي البرنامج مثال يحتذى به. وهذا الزعم مردود على صاحبه. ما أبرز مشاريعكم المستقبلية؟ - سوف يتم قريبا افتتاح عيادة في مستشفى الملك فيصل بالطائف لمعالجة المدخنين من الرجال والنساء. ومن المتوقع أن يكون ذلك بعد عيد الفطر المبارك، حيث تمت موافقة مدير الشؤون الصحية ومستشفى الملك فيصل على افتتاح هذه العيادة لتسهم في مساعدة المدخنين الراغبين في الإقلاع أو من يحتاجون رعاية طبية أكثر.