طالب زوج المعلمة رفعة فهيد محمد الشهراني بنقلها بالإخلاء الطبي من قسم العناية المركزة في مستشفى الملك عبدالله في بيشة، إلى أحد المستشفيات المتقدمة بالإخلاء الطبي، مشيرا إلى أن حالة زوجته لم يطرأ عليها أي تحسن منذ دخولها إلى المستشفى في التاسع من رجب الماضي، إثر تعرضها لحادث مروري أثناء عودتها مع زميلاتها من محافظة تثليث إلى بيشة. وأعرب الزوج عن قلقه الشديد جراء ما تعانيه زوجته من إصابات وصفها بالخطيرة، مرجعا تفاقم حالتها الصحية إلى أنها حامل في الشهر السادس. وقال: «أرسلت برقيات عدة لنقل زوجتي بالإخلاء الطبي إلى مستشفيات متقدمة بالمملكة، إلا أنها جميعها قوبلت بالرفض بسبب عدم وجود سرير شاغر، مع العلم أن حالة زوجتي حرجة جدا وتستدعي نقلها على وجه سرعة»، لافتا إلى أن المستشفى في بيشة يفتقر لأخصائي مخ وأعصاب وكذلك أخصائي تغذية. في المقابل، أوضح الناطق الإعلامي في صحة بيشة علي سعيد آل بخيتان أن المريضة حضرت لمستشفى الملك عبدالله في التاسع من رجب الماضي، محولة من مستشفى تثليث وكانت تعاني من إصابة في الرأس إثر تعرضها لحادث مروري ورقدت بالعناية المركزة، مؤكدا أنه جرى إرسال سبعة فاكسات لعدد من المستشفيات، وقوبلت جميعها بالرفض لأن ما تحتاجه المريضة من خدمات علاجية متوافر في مستشفى الملك عبدالله ولا حاجة لنقلها. ودحض آل بخيتان ما ردده زوج المعلمة بأنه لا يوجد بالمستشفى أخصائي جراحة مخ وأعصاب وأخصائي تغذية، مؤكدا أن المستشفى به ثلاثة أطباء أخصائيين في جراحة المخ وأعصاب. وأكد أن أخصائي جراحة المخ والأعصاب وأخصائي التغذية يتابعان حالة المريضة باستمرار وبدقة، موضحا أن تغذيتها حاليا تجري بواسطة أنبوب في الوريد وحالتها حاليا مستقرة وفي تحسن مستمر. وتساءل آل بخيتان بالقول: «كيف لزوجها معرفة ما إذا كان الأطباء، لا يمرون على المريضة وهي ترقد في العناية المركزة وليس لديها مرافق وزيارته لها لا تتجاوز الساعة يوميا؟». يذكر أن المعلمة رفعة الشهراني أصيبت في حادث أليم وقع لها وزميلاتها أثناء عودتهن من مدارسهن بتثليث ما أدى إلى وفاة معلمتين وإصابة ست معلمات وسائقهن.