قبل يومين من بدء مظاهرات 30 يونيو، التي دعت لها قوى المعارضة، مدعومة بالحصول على 15 مليون توقيع من المصريين لسحب الثقة من الرئيس المصري محمد مرسي، والدعوة إلى إنتخابات رئاسية مبكرة بدعوى فشله في إدارة البلاد منذ انتخابه العام الماضي، بدأ العشرات من شباب القوى السياسية بالاعتصام أمام القصر الرئاسي بمصر الجديدة، فيما بدأت أعداد المتظاهرين تتزايد في ميدان التحرير، وأمام وزارة الدفاع. فيما قامت مؤسسة الرئاسة المصرية بنقل كافة أنشطتها وأعمالها من قصر الاتحادية بمصر الجديدة إلى قصر القبة، وبدأت عمليا في ممارسة نشاطها بالمقر المؤقت بالمؤتمر الصحفي الذى عقده السفير إيهاب فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، والمهندس يحيى حامد وزير الاستثمار. ونقل اجتماعات وأنشطة الرئاسة من قصر الاتحادية للقبة جاء تحسبا لأي أعمال شغب أو عنف تشهدها مظاهرات الأحد المقبل، خاصة أن حركة تمرد حددت القصر كمكان لمظاهراتها، مما دفع الحرس الجمهوري إلى بناء أكثر من جدار خرساني بمحيط القصر لمنع أي محاولة لاقتحامه من جانب المتظاهرين، واختير قصر القبة كمقر بديل كونه الأفضل أمنيا من قصر الاتحادية، نظرا لمساحته الشاسعة وأنه محاط بأبواب حديدية مما يصعب أي محاولة لاقتحامه إذا ما لجأ المتظاهرون إلى نقل احتجاجاتهم أمامه، كما أنه مواجه لمقر المخابرات العامة المصرية. ومن جانب آخر، أعلن 11 حزبا من تيارات الإسلام السياسي البارحة، على رأسهم حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان، بالتعاون مع ممثلين عن النقابات المهنية عن تدشين التحالف الوطني لدعم الشرعية وتنظيم أولى فعالياته، من خلال المليونية التي سبق أن دعت لها القوى الإسلامية في ميدان رابعة العدوية، كما أشارت إلى أنها ستنظم فعاليات أخرى.