كشفت مصادر سياسية مطلعة في بيروت ل«عكاظ» عن أن كافة الاتصالات التي أجريت في الأيام الأخيرة الماضية لم تفض لأية نتيجة لجهة دفع الأمور إلى الأمام لتشكيل الحكومة بخاصة بعد المواقف المتشددة التي أطلقها رئيس كتلة حزب الله البرلمانية النائب محمد رعد في هذا الإطار قبل أيام . وختمت المصادر ل«عكاظ»: النائب وليد جنبلاط يحاول تدوير الزوايا عبر الاستعانة بترشيحات لأسماء غير منفرة إلا أن كل مساعيه أصيبت بالفشل حتى الآن، فأحداث صيدا التي كانت يجب أن تشكل دافعا للإسراع بتشكيل الحكومة وباتت من أسباب تأخير التشكيل. عضو كتلة (المستقبل) النائب جان أوغاسابيان دعا أمس (الأربعاء) إلى ضرورة حصر السلاح بيد الجيش اللبناني ونزعه من كل الأراضي اللبنانية، مشيرا إلى أن موقفنا ثابت في هذا المجال، معتبرا أن وجود سرايا المقاومة في صيدا فتيل انفجار وما حدث في صيدا قد يحدث في مناطق أخرى ما دام السلاح موجودا.وأوضح أن سلاح المقاومة هو الأساس وهو يمنع كل ما يمكن أن يؤدي إلى الاستقرار في لبنان. عضو كتلة الرئيس نبيه بري النائب علي خريس اعتبر أن ما جرى في صيدا يستدعي البدء بمرحلة جديدة يفترض أن تنصب الاهتمامات فيها باتجاه تشكيل حكومة، لافتا إلى أن هذا الجو الجديد لجهة حضور الجيش وثباته والتفاف الناس حوله يجب أن تكون نقطة انطلاق لتشكيل الحكومة. وأكد أن هناك كلاما جديا واهتماما جديا لتشكيل الحكومة وكل الفرقاء بات همهم الأساس هو عامل الاستقرار وحماية الأمن والوحدة الوطنية. عضو كتلة (المستقبل) النائب هادي حبيش رأى أن سلاح حزب الله (فرّخ) أسلحة في المناطق، بدورها فرخت أسلحة معادية كظاهرة أحمد الأسير، معتبرا أن سلاح حزب الله متطرف. وشدد على أننا ضد هذه الظواهر لكن موقف الفريق الآخر المتخاذل يفرّخ ميليشيات معادية وهذا ما أوصلنا إلى الوضع الذي نحن عليه. من جهة ثانية، أصيب 20 سوريا بجروح في هجوم بالسكاكين من جانب مجهولين شرق بيروت أمس. وقال مصدر في الشرطة اللبنانية قوله إن 3 سيارات مظللة النوافذ توقفت قرب حافلة صغيرة كانت تقل 25 سوريا في جسر الواطي في منطقة سن الفيل، وإن 8 رجال نزلوا من السيارات وهاجموا الركاب السوريين. من جانبها ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الحافلة كان بداخلها 25 سوريا كانوا متوجهين إلى استوديو خاص لتسجيل أغان تراثية سورية في جسر الواطي.