لفت وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي عبدالله (حركة «أمل»)، الى ان «كل اللبنانيين يملكون السلاح، أما السلاح الذي يستعمل للدفاع عن لبنان فهو سلاح المقاومة، وحتى الآن لا نستطيع ان نتخلى عنه لأنه الطريقة الوحيدة لمواجهة إسرائيل». وأكد في حديث الى «ال بي سي»، ان «سلاح المقاومة ليس موجهاً الى الداخل»، وعناصر «حزب الله» لديهم سلاح كما أي لبناني، وعندما يتم الاعتداء عليهم سيستعملونه تماماً كأي لبناني». وأضاف: «كل الأطراف اللبنانيين متفقون على ان عند اي إخلال بالأمن فإن القوى الأمنية اللبنانية تتخذ الإجراءات كافة، ونحن لم نترك شارعاً مقفلاً في وجه الجيش اللبناني». وعن الوضع الحكومي، اعتبر عبدالله أن «هذه الحكومة هي حكومة إنقاذ، وبالتالي يجب ان نضحي من أجل تشكيلها، وبالُ الرئيس نبيه بري طويل، ويجب ألّا يفكر أحدنا أنه أقوى من أحد ولو عددياً، بل يجب ان تشكل هذه الحكومة في أسرع وقت». ورأى عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي خريس (امل) ان «تسيير البلد على طريقة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري «مش ماشي»، معتبراً انه «يحاول تقليد غيره ولكن لم ينجح». واعتبر في حديث الى صوت «المدى»، ان «الحريري يريد للبنان ان يكون امارة لشخص معين وهو ما لن يحصل لأن لبنان بلد ديموقراطي يجب ان يحكم من قبل الجميع دستورياً». ولفت خريس الى ان «تركيز الحريري في خطابه على السلاح كشف حقيقته وحقيقة فريقه»، موضحاً أن «المقاومة شرف لبنان ولولاها لكانت اسرائيل في بيروت». وتساءل عن «اي عروبة يتحدث الحريري عبر نسف المقاومة؟»، مشيراً الى «وجود فرق بين السلاح الموجه الى اسرائيل وبين السلاح الفلتان الموجود اصلاً مع «القوات» اللبنانية و «تيار المستقبل». وأردف: «قد يكون الحريري يتشبه بالزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك ومثيله التونسي زين العابدين بن علي». وتوجه عضو كتلة «البعث» النائب عاصم قانصوه للرئيس الحريري بالقول: «اعرف لمصلحة من اثارة موضوع سلاح، ليس حزب الله وانما سلاح المقاومة، فهم يريدون رأس المقاومة وهذا مطلب اسرائيلي - اميركي لإبقاء الوضع في البلد متفجراً وصولاً الى الفتنة الطائفية والمذهبية، نحن نرفض هذا الخطاب جملة وتفصيلاً». ورأى قانصوه بعد لقائه الرئيس اللبناني السابق اميل لحود ان «موضوع السلاح هو آخر ورقة يستخدمها فريق 14 آذار قبل الانتخابات النيابية المقبلة». واعتبر ان «هدف هذا الطرح هو اضعاف الجيش والمقاومة»، مشيراً الى انه جرت «محاولة للحوار حول موضوع محاكمة شهود الزور ولكنهم لم يوافقوا». ورأى «لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية» في بيان امس، «أن الأعذار والحجج التي استند اليها الحريري لشن حملته، تأتي في سياق خطة مواجهة وضعها فريق 14 آذار في اجتماعه الأخير في البريستول على ضوء قراره عدم المشاركة في الحكومة العتيدة، انسجاماً مع موعد صدور قرار اتهامي بحق المقاومة عن المحكمة الدولية المسيّسة». واعتبر أن «7 أيار هو يوم مجيد لدفن الفتنة التي حاول الفريق الآخر إيقاظها وتأجيجها، ومارس لعبة الالتفاف على الشراكة وعلى الحلول والمبادرات التي تعززها، والاستئثار بالسلطة، واستباحة الساحة الداخلية، وتشريع الأبواب أمام الاخترافات الأمنية التي برزت من خلال شبكات التجسس، اضافة لرهان هذا الفريق على محكمة مسيّسة بحجة الحقيقة والعدالة المستندة الى شهود زور الغرض منها استهداف المقاومة وزرع الفتنة». واعتبر «أن ما طالعنا به الحريري، يخدم الى حد بعيد أجندات ومصالح أجنبية معادية»، مؤكداً «أن استمرار الفريق الآخر بخطاب كهذا لن يغير من الواقع الداخلي بشيء بل سيدفع بالأمور الى المزيد من التأزم والتجاذبات».