تفاقمت أمس أزمة المياه في مكةالمكرمة وسط تجمعات كبيرة للمواطنين في أشياب العزيزية والكعكية بحثا عن وايت مياه، في وقت تقاذفت المؤسسة العامة لتحلية المياه والشركة الوطنية للمياه المسؤولية عن ما يحدث، فيما دفع المواطنون ضريبة نقص المياه حيث تجاوزت طوابير الانتظار حاجز 20 ألف طلب دون حراك يذكر، لاسيما في مقر الأشياب، إضافة إلى النقص الحاد في المياه الذي تعانيه أحياء مكةالمكرمة. وفيما أكد الناطق الرسمي للمؤسسة العامة لتحلية المياه سلطان العتيبي ل«عكاظ» أن الأزمة انتهت من خلال البدء في ضخ المياه بعد إصلاح الخلل الذي كان في الخط الثالث، وأن المياه ستصل بكمياتها المعتادة صباح اليوم، رأى مدير شركة المياه في العاصمة المقدسة المهندس عبدالله حسنين أن الشركة غير مسؤولة عن تأمين المياه قبل 10 أيام، محملا التحلية مسؤولية ما جرى ويجري، ومؤكدا أن المياه لن تصل إلى المنازل قبل 10 أيام. وشهدت الأشياب في مكةالمكرمة أمس شحا في المياه رغم إصلاح التحلية أحد الخطوط الرئيسية لخط ضخ «الشعيبة - منى» فجر أمس الأول، وبدء تعبئته بالمياه المحلاة بعد تعرضه لعطل فني طارئ مساء الخميس الماضي استدعى المسؤولين عن الخط لإيقافه وإصلاح العطل، كذلك أعلنت التحلية حل المشكلة أمس الأول إلا أن الأزمة لا تزال مستمرة. وأمام الزحام الذي شهدته الأشياب أمس قال المهندس حسنين ل«عكاظ»: «إن الوضع جدا صعب، وأعان الله المواطنين على هذه الأزمة التي لن تنتهي قبل 10 أيام»، مشيرا إلى أن الخلل ليس من الشركة وإنما من تحلية المياه. من جهته قال العتيبي ل«عكاظ»: «إن الخلل انتهى تماما وبدأ الضخ في المياه وكما يعلم الجميع فحصة مكةالمكرمة من المياه تصل 480 ألف متر مكعب تصلها عن طريق ثلاثة خطوط، الأول والثاني يؤمنان 213 ألف متر مكعب، وهذان الخطان يؤمنان الطائف كذلك ب233 ألف متر مكب، فيما يؤمن الخط الثالث والذي عانى من الخلل مياها بكميات 240 ألف متر مكعب وهو خط مخصص لمكةالمكرمة، وقد جرى إصلاح الخلل فورا، وبدأت المياه في الضخ. وأضاف: «إن المياه بدأت في الضخ عبر الخط الرابط بين مكةالمكرمة والشعيبة والذي تصل مسافته نحو 102 كيلومتر وتجاوزت المياه حتى عصر أمس 37 كيلومتر وستصل فجر اليوم لخزانات منى في مكةالمكرمة ويمكن للجميع الوقوف عليها والتأكد من صحة ذلك، لكن توزيع المياه في أحياء مكةالمكرمة وأشياب المياه ليس مهمة، المؤسسة بل مهمة الشركة، إذ إن مهمتنا تقتصر على إنتاج المياه وإيصالها فقط وهذا ما قمنا به».