أبلغ «عكاظ» أمس محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المهندس فهيد بن فهد الشريف أنه تم إصلاح العطل في خط نقل المياه الذي يربط محطة الشعيبة بخزان المليون متر مكعب في مشعر منى. وجزم بأن عمليات الضخ للمياه وفق الطاقة الإنتاجية تسير بشكل ثابت حيث تصل كمية الإنتاج اليومي من المياه المحلاة من محطات التحلية في الشعيبة إلى 1.3 مليون متر مكعب، تحصل محافظة جدة على 570 ألف متر مكعب، يضاف إليها 360 ألف متر مكعب يمثل إنتاج محطة التحلية على كورنيش جدة، فيما تحصل مكةالمكرمة على 450 ألف متر مكعب من المياه يوميا. وأضاف «نحن ملتزمون بضخ كامل الكمية، ولدينا سيناريوهات عدة للتعامل مع أية أزمة أو أعطال قد تنتج في أعمال النقل أو التشغيل»، وعن أسباب العطل في أنبوب النقل أجاب «العطل أولا تم إصلاحه في زمن قياسي، دون التأثير على قنوات المياه الأخرى، كما أن الأنبوب الذي يتولى نقل نحو 200 ألف من المياه يوميا لا يزال في عهدة الشركة المنفذة، إذ أنه دخل الخدمة قبل أيام من شهر رمضان المبارك ولا يزال تحت التجربة والضمان». وتشهد أحياء من مكةالمكرمة هذه الأيام نقصا حادا في المياه، حيث أرجعت وزارة المياه على لسان مدير فرعها في مكةالمكرمة المهندس عبدالله حسنين أسباب ذلك إلى انفجار الأنبوب وتوقف الضخ. («عكاظ» 25/11/1431ه). وإزاء ذلك جزم محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه أن الانقطاع كان محدودا، مؤكدا أن أعمال الصيانة تمت في زمن قياسي حيث عادت الأمور إلى طبيعتها اعتبارا من يوم 21 من الشهر الجاري، ولفت إلى وجود أحد عشر خزان مياه تستوعب 1.2 مليون متر مكعب وهي ممتلئة وجاهزة للضخ عند الحاجة في أوقات الطوارئ. وحول مخاوف البعض من إمكانية حدوث انقطاعات في إمدادات المياه أكد الشريف «أجرينا أعمال صيانة، وندرك أننا في موسم الحج، والطلب على المياه يتزايد بشكل كبير، وكل الاحتمالات أخذت بعين الاعتبار، الحفاظ على الأمن المائي يحتاج جهد وتخطيط دقيق ونحن حققنا ذلك ونعمل على تعزيزه». ونبه إلى أن أعمال الإنشاءات في محطة التناضح العكسي في جدة تسير بشكل طبيعي ودون توقف متوقعا أن تبدأ المحطة ضخ 240 ألف متر مكعب من المياه في عام 2012 م.