وقف المدير التنفيذي للشركة الوطنية للمياه الدكتور لؤي بن أحمد المسلم أمس على أزمة المياه الخانقة التي شهدتها مكةالمكرمة منذ أكثر من أسبوعين، حيث قام بزيارة إلى أشياب ومواقع تعبئة الوايتات بحي العزيزية، واستمع إلى شرح مفصل من مدير وحدتي أعمال مدينتي مكةالمكرمةوالطائف المهندس عبدالله بن أحمد حسنين عن الإجراءات التي اتخذتها الشركة لمواجهة هذه الأزمة التي نتجت عن عطل في خط رقم (3) بمحطة التحلية الرئيسة بالشعيبة، وطريقة توزيع الوايتات على المواطنين والذي اكتظت بهم الصالات المخصصة ومواقع توزيع الوايتات. وأشار إلى أن الشركة الوطنية للمياه بدأت في تنفيذ خطة الطوارئ لمواجهة هذه الأزمة، حيث تم زيادة أعداد الموظفين والمشرفين لمتابعة تنظيم العمل، وتوزيع الأرقام على المواطنين. وأضاف قائلاً: «استنفرنا كافة جهودنا وإمكانياتنا، وقامت الشركة بسحب مليوني متر مكعب من المياه الاحتياطية الموجودة في خزانات المشاعر المقدسة لمواجهة هذه الأزمة في أسبوعها الأول». وأوضح أنه تمت الاستعانة ب(150) وايتًا من محافظات الطائفوجدة، ومن مدينة الرياض بسائقيها لتلبية الطلب على المياه، إضافة إلى الوايتات التي تعمل سابقًا والبالغ عددها (1200) وايت، لافتًا إلى أن الكمية التي ترد حاليًّا إلى مكةالمكرمة لا تغطي إلاّ احتياجات الأشياب في كل من العزيزية، والمعيصم، والكعكية، والتي تعمل حاليًّا على مدار الأربع والعشرين ساعة متواصلة، ضمن خطة الطوارئ. ولفت المهندس حسنين إلى أن الشبكة العامة في جميع أحياء مكةالمكرمة مقطوع عنها المياه عدا المنطقة المركزية حول الحرم المكي الشريف نظرًا لاكتظاظها بأعداد كبيرة من المعتمرين مشيرًا إلى أنه يتعين على الشركة التعامل مع هذا الوضع إلى حين إصلاح العطل، وإعادة ضخ كميات المياه المقررة سابقًا لمدينة مكةالمكرمة وانتظار فرج الله. وإلى ذلك طالب عدد من المواطنين التقتهم (المدينة) وزارة المياه والكهرباء والشركة الوطنية للمياه بمعالجة هذه الأزمة التي شهدتها مكةالمكرمة، مشيرين إلى أنهم ملّوا من طول فترات الانتظار لحين الحصول على وايت، والتي قد تمتد لأكثر من 30 ساعة. وقال كل من شعبان بن حامد القرشي، وحسين محمد جباري، وعصام مرشد، وصالح المطيري، وسعود الحربي، ونايف الهذلي إن الفوضى العارمة التي تشهدها الأشياب تتطلب تدخلاً عاجلاً من قبل الجهات المختصة لتنظيم عملية الحصول على الوايتات، مشيرين إلى أن اشتداد الحرارة هذه الأيام ساهمت في زيادة الطلب على المياه. وأضاف عصام مرشد قائلاً: «انتظر منذ يومين الحصول على وايت ماء لمنزلي»، مشيرًا إلى أن عدم وجود تنظيم وقلة الوايتات قد ساهم وبشكل كبير في حدوث هذه الأزمة، وتكدس المواطنين. وأبان شعبان القرشي أنه موجود في موقع الأشياب منذ الساعة الثامنة من مساء أمس الأول وحتى صباح يوم أمس، مشيرًا إلى أنه وأسرته يعيشون وضعًا صعبًا بسبب عدم وجود المياه. ولفت صالح المطيري إلى أن التنظيم أمس كان جيدًا قياسًا على الأيام الماضية، والتي شهدت بداية الأزمة، مشيرًا إلى أنه يتعيّن أن يكون هناك دعم أكبر لكميات المياه لمواجهة الطلب المتزايد على الوايتات، وتلبية احتياجات المواطنين. المزيد من الصور :