شباب وفتيات أغلبهم مازالوا يدرسون في جامعات الرياض المختلفة الحكومية والأهلية رأوا أن العمل التطوعي والتنظيمي لبعض الموتمرات يسير بشكل عشوائي فاتفقوا فيما بينهم لإنشاء مجموعة أطلقوا عليها اسم «جروب مهمتنا» ووضعوا له أهدافا يريدون تحقيقها لعل من أهمها كما يقول ل«عكاظ» قائد المجموعة محمد العويمر الهدف الأول وضع بصمة العمل التطوعي، فضلا عن استثمار طاقات الشباب وأوقات فراغهم لتوظيفها في ما يفيدها واكتساب الخبرات مع عائد مادي مجزٍ وتدريب الشباب والبنات وإعطائهم الثقة بأن يكونو قادرين على تأسيس أنفسهم. ومن الأهداف الأخرى التي ترمي إليها مجموعة «مهمتنا» تغيير العمل التطوعي العشوائي السائد إلى عمل جماعي منظم أكثر احترافية، وحفظ حقوق المتطوع وتعريفه بواجباته وحقوقه. ويضيف العويمر «كانت بداياتي في المشاركة بأغلب أنشطة الجامعة ومعارضها ومؤتمراتها، بعدها إلى خارج محيط الجامعة فالمعارض التجارية وكانوا يستقطبون المتطوعين بشكل عشوائي من غير احترافية، استدعت شركة من شركات التنظيم مجموعة متطوعين من الجامعات لمعرض من المعارض، وهذا لا يعد تطوعا بل هو استغلال للشباب المتحمسين لقضاء وإشغال أوقات فراغهم». ويقول: «كنت أحد المتطوعين، لم يكن هناك وضوح في المهام المطلوبة، ولم يكن أيضا هناك وضوح بعدد ساعات العمل»، وعن الصعوبات والعقبات التي واجهت المجموعة يوضح العويمر عدم وجود الدعم، وينوه إلى أن المجموعة اعتمدت على الذات، إلا أنه يضيف «لله الحمد وصلنا بمجهودنا لهذا المستوى خصوصا أن المجموعة تضم شبابا وبنات»، مشيرا إلى أن ذلك تم رغم عدم وجود مقر للمجموعة، وعدم تعاون الجهات الحكومية مع هذا المجال واعتمادهم على شركات ومؤسسات كبرى. من جهته، «قال فهد بن عبدالعزيز (أحد أعضاء المجموعة): «بداية تجربتي مع مجموعة مهمتنا كانت نتاج حبي للعمل التطوعي بداية من مشاركاتي في الأندية الطلابية بجامعة الملك سعود.. لشغل أوقات الفراغ ولتوسيع العلاقات الاجتماعية والانخراط بالجو الوظيفي ولوجود الحافز المادي المجزي. فمجموعة مهمتنا وفرت لي الفرصة لتوظيف طاقاتي في جو وظيفي احترافي مرتب بدون عقود ملزمة.. وجعلت سقف طموحي لا يتوقف لهذا الحد والرغبة بالاستمرار والعمل لخدمة ديني ووطني ومجتمعي». ويتابع القول: «أشكر محمد العويمر مسؤول المجموعة الذي أتاح لي وللشباب والشابات إفراغ طاقاتنا وشغل أوقات فراغنا في شيء يفيدنا شخصيا مستقبلا ويفيد وطننا وديننا». جمعان سعد بن سعد (عضو آخر في المجموعة) قال: «بدايتي مع مجموعة مهمتنا كانت بعد اتصال هاتفي من صديقي محمد العويمر مشكورا وطلب مني المساندة في تنظيم ملتقى ألوان السعودية المنظم من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار والمنفذ من قبل شركة أعالي، وقتها كنت فعلا أحتاج إلى توجيه للطاقات الموجودة في داخلي واستطعت ومن خلال هذه المجموعة في الملتقى أن أبدأ أولى خطواتي في تنظيم المعارض، وفترة بعد فترة استطعت أن أصقل هذه الموهبة من خلال مجموعة مهمتنا وما هي إلا انطلاقة لأعمال قادمة أجمل إن شاء الله». وأضاف «مما يجب الإشارة إليه أننا شباب مجموعة مهمتنا خلقنا بيننا ألفة ومحبة وتطورت العلاقة التي بيننا إلى أخوة و هذا الشيء بلا شك سيجعل هذه المجموعة منظومة أكثر احترافية وسيجعل الخبرة والفائدة لدينا أكبر إن شاء الله». من جهته، قال بسام سليمان القاسم «في وقتنا هذا يعاني كثير منا نحن الشباب من الفراغ بل ربما تتوحد أصواتنا بأن تلك هي المعضلة التي نواجهها.. من الجيد أن تتوفر لنا مؤسسة لاستغلال هذه الأوقات بما يفيد الشاب ويصقل مواهبه وينمي فكره ويوسع مداركه ويوفر له عائدا ماديا جيدا».