التطوع هو عمل خيري لا يهدف إلى الربح ولكن الكثير من الناس يستغلونه لمصالحهم الشخصية، حيث تقول هيفاء علاء متولي متطوعة بإحدى الجمعيات الخيرية إنها اتجهت للعمل التطوعي لتعطي وتساعد كل المحتاجين، مشيرة إلى أن التطوع طاقة يجب أن تستغل في الأعمال التطوعية التي تفيدها وتفيد المجتمع، لتكون بعد أعوام قدوة حسنة للشباب الاسلامي وتطوير الأفكار الصغيرة لتصبح كبيرة وناجحة. وأوضحت متولي أن أهم مشكلة تواجههم في العمل التطوعي هي استغلال الشركات الكبرى للمتطوعين، وعدم إدراك المعنى الحقيقي للتطوع، مؤكدة أن نظرتها للعمل التطوعي في المستقبل سيكون له استثمار كبير جدا لوقت وطاقات الشباب في مختلف الاعمار والتشجيع لتنمية المهارات وتطويرها. أما سارة سيد تشير بأنها اتجهت للعمل التطوعي لملء فراغ الوقت بما ينفعها وينفع مجتمعها وتقول «الشباب لا يداوم كما حثنا الرسول عليه الصلاة والسلام على اغتنام الوقت فيما ينفع به المرء نفسه ومن حوله، وبه يستطيع الشباب تحويل طاقتهم وجهودهم التي اعطاهم الله عز وجل في هذا العمر الصغير إلى طاقات إيجابية عظيمة تبني مستقبلاً زاهراً للمجتمع». وأضافت سارة أنه من المشكلات والعقبات التي تواجهها في العمل التطوعي هي الانتقادات من البعض للعمل التطوعي، فالبعض يرى أنه سبيل يتخذه الشباب والفتيات للشهرة، مؤكدة أن هذا مفهوم خاطئ وأن هنالك الكثير ممن يقومون باستغلال مفهوم العمل التطوعي، ومثل هذه الأمور تساعد في احباط عزيمة المتطوع وحثه على ترك العمل التطوعي، موضحة أن العمل التطوعي في المستقبل سيكون بداية جديدة لاستثمار الطاقات الشبابية وسيكون هنالك تنافس كبير بين الأجيال القادمة في فعل الخير والعمل التطوعي. أما حاتم عبدالله المخلافي متطوع يقول اتجهت للعمل التطوعي لاستغلال الوقت فيما يفيدني ولأكتسب الخبرات من خلال الاندماج مع كافة طبقات المجتمع المختلفة، مشيراً إلى أن من أبرز المشاكل التي يواجهها في العمل التطوعي هي نظرة المجتمع الخاطئة لمعنى التطوع واستغلال الشركات والمؤسسات للمتطوعين، لافتاً إلى أن نظرته للعمل التطوعي في المستقبل ستكون باهرة ولكن بشرط أن يكون هنالك استدراك وعلم والمام بمعنى كلمة «العمل التطوعي» ومدى أهميته في المجتمع، وبناء على ذلك نستطيع أن نرتقي بأفكارنا وثقافتنا وأن نسخر الطاقات المختلفة في بقاع المجتمع حتى نصل لمرحلة وخطوة ناجحة ومشرفة لمستقبل العمل التطوعي في المجتمع.