تواجه قرية أبو حدابة التابعة لمحافظة ضمد خطرا حقيقيا من جراء جريان سيول وادي ضمد في أي وقت لا سمح الله، بعدما أزال أحد المواطنين الحاجز الترابي الذي يدفع السيول عنها وعن قرى مجاورة. وأوضح يحيى بن علي أن القرية أصبحت في مرمى سيول وادي ضمد، محذرا من مغبة حدوث كارثة بشرية، في حالة عدم إعادة الحاجز الترابي الذي أزاله أحد المواطنين. وقدم الأهالي شكوى جماعية إلى محافظة ضمد للنظر في هذا التصرف الفردي الذي سيتسبب في جرف منازل أبوحدابة وقرى بعدها، مؤكدين أن محاولات عديدة تمت خلال أعوام سابقة لإزالة هذا الحاجز الترابي وإقامة عقوم ترابية بالوادي، إلا أن الأهالي تصدوا لها، كما تدخلت لجنة مكونه من البلدية والتعديات والمحافظة ومن الطرق والزراعة وبعد معاينتها للمشكلة على أرض الواقع رأت اللجنة أن هناك ضرر على القرية والقرى المجاورة لها لعدم وجود سدود حماية لها وأكدوا جميعا عدم إقامة أي من العقوم الترابية التي تؤدي إلى تغيير مجرى السيول إلى تلك القرى. ويؤكد حسن شوعي أن قريتهم مرهونة بسحابة بعد إزالة الحاجز الترابي الذي يدفع السيول عنها، «وضع القرية الحالي صعب جدا، حيث إنها مفتوحة من جهة الشرق لمداهمة السيول بسبب عدم وجود سدود حماية». وأبدى حسن محمد العزيز وعثمان مساوى تخوفهما من الغرق أو التدمير الكلي الذي ينتظر قرية أبوحدابة من السيول، لافتين إلى أن القرية تقع في مصب وادي ضمد المعروف بسيوله الهائجة التي تأتي على الأخضر واليابس ما يجعلها عرضة للدمار، مطالبا بلدية ضمد بسرعة التصرف وإقامة عقم ترابي مؤقت حتى يتم إنشاء سد خرساني لحماية أبناء القرية وممتلكاتهم، واستدركا قائلين: إذا بقي الحال على ما هو عليه فإننا نتوقع كارثة في المنطقة. ويشاطره الرأي يحيى خواجي واصفا الوضع بالخطر، مشيرا إلى أن الأهالي يضعون أياديهم على قلوبهم كلما ارتعد الرعد وبرق البرق خوفا على أنفسهم وممتلكاتهم، مناشدا الجهات المعنية بوضع حلول عاجلة للقضاء على مخاوف المواطنين قبل هطول الأمطار.