أحالت شرطة منطقة حائل ملف قضية شقيق الفتاة المتوفاة بعد إجراء عملية جراحية في مستشفى الملك خالد بحائل، إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، للتحقيق معه بشأن محاولته دخول المستشفى حاملا سلاحا رشاشا، إثر علمه بوفاتها، فيما أحالت لجنة التحقيق المشكلة من المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة ملف المتوفاة إلى الهيئة الطبية الشرعية للبت في شكوى ذويها حسب الاختصاص. وأوضح المتحدث الرسمي لصحة حائل بالإنابة متعب الضمادي أن اللجنة توجهت في حينه إلى مستشفى الملك خالد واطلعت على ملف المريضة المتوفاة -يرحمها الله- ووقفت على ما تم اتخاذه من إجراءات طبية لها، والتقت الطواقم الطبية المعنية، مبينا أنه وبعد الاطلاع على جميع مجريات القضية أوصت اللجنة بإحالة ملفها إلى الهيئة الطبية الشرعية للبت فيها حسب الاختصاص. وأشار الضمادي إلى أن صحة حائل اتخذت قرارا بمنع سفر الأطباء المباشرين للحالة حتى صدور توصيات الهيئة، مضيفا «صحة حائل إذ تبين ذلك لتؤكد التزامها بتطبيق الأنظمة واللوائح لكل ما يحقق أمن وسلامة المريض، ولن تتهاون في سبيل ذلك، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيدة بواسع فضله ورحمته وأن يلهم ذويها الصبر والسلوان». وكان مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة حائل قد وجه بتشكيل لجنة طبية عاجلة برئاسة مدير إدارة المستشفيات بالمنطقة وعضوية عدد من المختصين للوقوف على ملابسات القضية. يذكر أن المواطنة التي تبلغ من العمر 32 عاما كانت قد أدخلت إلى مستشفى الملك خالد بحائل عصر الجمعة لإجراء عملية استئصال للمرارة ولكنها توفيت نتيجة العملية ومضاعفاتها، واشتبه ذووها في حدوث خطأ طبي تسبب في نقلها من غرفة العمليات إلى العناية المركزة، ما جعل شقيقها فور علمه بنبأ وفاتها يحمل سلاحا رشاشا ويتوجه به نحو المستشفى، إلا أن بلاغ ذويهما أوقف انفعال الشقيق وحال دون أي تصرف آخر.