لم يشفع عدد المنازل التي يتجاوز 250 منزلا ولا الموقع الجغرافي المتميز والأجواء الساحرة لقرية الحيط الواقعة في منطقة الشفا لتنعم بالخدمات، حيث لا يزال أهالي القرية يحلمون بسفلتة الطريق الرئيسي الذي تسبب وعورته معاناة بالغة لهم خاصة بالنسبة للنساء الحوامل اللواتي يسابقهن المخاض قبل الوصول للمستشفى، والمسنين والمسنات الذين يعانون من مشقة التنقل من القرية واليها. وتحدث ل«عكاظ» عن تلك المعاناة كل من محمد السفياني، حمدان السفياني وطلال السفياني قائلين إنهم يحملون الجهات المختصة المسؤولية. وأشاروا الى أنه رغم أن الطريق الترابي لا يزيد طوله عن ستة كيلو مترات لم تمتد اليه بعد يد السفلتة وتكثر فيه الحفر ، ما يجعل سالكيه يواجهون معاناة يومية للوصول الى المستشفيات أو الانتقال الى مقرات أعمالهم أو مراجعة الادارات الحكومية في الطائف. وتزيد تلك المعاناة عند تهشم زجاج السيارات بسبب تطاير الحصى من تحت اطاراتها عند السير على الطريق. فإلى جانب المخاطر التي يتعرضون لها يتكبدون خسائر مادية من جراء ذلك. واستغربوا تجاهل قريتهم رغم مطالباتهم المستمرة منذ 40 عاما بسفلتة طريقها. ففي حين تمت سفلتة طرق قرى بعيدة لم يحصلوا هم سوى على وعود تنتظر التنفيذ لتستمر معاناتهم التي يأملون الا يطول أمدها. «عكاظ» حصلت على صورة خطاب صادر بتاريخ 29/7/1428 ه من رئيس بلدية محافظة الطائف آنذاك ومحافظها حاليا فهد بن عبدالعزيز بن معمر يوجه فيه بضرورة سرعة إيصال الاسفلت لقرية الحيط لحاجتها الماسة له أسوة بباقي القرى. ولم ير ذلك التوجيه النور رغم مرور ست سنوات عليه حتى الآن.