شيعت جموع غفيرة من أهالي المدينةالمنورة مساء أمس، مدير عام فرع وزارة الزراعة الأسبق إبراهيم عمر محمد غلام أحد أعيان المدينةالمنورة، عن عمر يناهز التسعين عاما، بعد معاناة طويلة مع المرض، وقد أديت الصلاة عليه في المسجد النبوي الشريف، ومن ثم ووري جثمانه الثرى في بقيع الغرقد. وأوضح المؤرخ الباحث أحمد أمين مرشد أن الفقيد كان صاحب سيرة طيبة، حيث التحق بمدرسة العلوم الشرعية وحصل على شهاد حفظ القران الكريم عام 1357ه وتخرج منها عام 1363ه، وبعد تخرجه توجه إلى الرياض عام 1364ه وعمل في مدرسة أبناء الأمير ناصر بن عبدالعزيز، ودرس بها القرآن الكريم والتاريخ واللغة العربية، وفي عام 1366ه التحق بهيئة المراقبة العامة التابعة لديوان جلالة الملك عبدالعزيز. وأفاد مرشد أن الفقيد التحق بالعمل في جمارك جدة، ومن ثم انتقل إلى مديرية الزراعة وتدرج في المناصب الإدارية حتى أصبح رئيسا لشؤون الموظفين، وفي عام 1380ه انتدب للعمل مديرا عاما للزراعة في المدينةالمنورة، وبعد عام 1381ه، جرى تثبيته كمدير عام للزراعة في المدينة حتى تقاعد في عام 1399ه. يذكر أن الفقيد والد كل من الدكتور نزار مدير الشؤون الصحية بالمدينة الأسبق، وعمر في وزارة الإعلام، وفيصل، ومحمد وثلاث بنات. ومن أصدقائه السيد حبيب محمود مدير الأوقاف الأسبق، وصدقة خاشقجي أول أمين للمدينة المنورة، ومحمد أمين عبدالله، وحسين هنوندجي، وحسين بكر قاضي «رحمهم الله». وكرم نظير جهوده لخدمة الوطن في اثنينية عبدالمقصود خوجة. وتستقبل أسرة الفقيد العزاء في منزلهم الكائن في طريق المطار بجوار قاعة رغدان بالمدينةالمنورة.. علما بأن اليوم هو أول أيام العزاء.