شدد مدير العلاقات الخارجية للائتلاف الوطني السوري وليد البني ل«عكاظ» امس على اهمية ان تكون هناك جدية في القرارات المنتظرة من مؤتمر اصدقاء سوريا الذي سيعقد السبت في الدوحة. وطالب البني بتوجيه رسالة واضحة من خلال المؤتمر لبشار الاسد بأن اصدقاء الشعب السوري سوف يقدمون ما يكفي من دعم لتنتصر الثورة السورية ولكي يتوقف قتل السوريين وتدمير سوريا. وأضاف البني ل«عكاظ»: اذالم يستطع اصدقاء سوريا توجيه هذه الرسالة او ستوجه بنفس الضعف للرسالات السابقة فهذا يعد طمأنة لبشار الاسد وحلفائه الايرانيين والروس بالاستمرار بعمليات القتل والتدمير التي يقوم بها ضد الشعب السوري. وعن بيان دول الثماني قال البني ل«عكاظ»: لم يكن بيان الدول الثماني على المستوى المطلوب ولا على مستوى التوقعات وذلك مع تمكن الاتحاد الروسي على فرض نهجه على الآخرين. وختم البني بالقول «يريدون حلا سياسيا ولكن لا يمكن ان يتبنى النظام حلا سياسيا يؤدي الى تنمية طموحات الشعب السوري، لا يمكن للنظام ان يلتزم بالنقاط الست الاولى لمبادرة جنيف ولا بالمبادرة بحد ذاتها طالما استمرت الرسائل الموجهة اليه بهذه الميوعة وبقي اصدقاء النظام من روسيا وإيران يقدمون له الاسلحة والمال والمقاتلين من حزب الله والاستمرار ببث الفتن الطائفية». من جهة ثانية، نشرت صحيفة لو موند الفرنسية تحقيقا امس جاء فيه ان إدارة اوباما أعلنت في 13 يونيو الجاري، بصورة مفاجئة، انها تعتقد ان سوريا قد تجاوزت الخط الأحمر بشأن الأسلحة الكيماوية، وأنها سوف ترد على ذلك عبر تسليح الثوار السوريين وعمليات تدخل أخرى لم تحددها في الأزمة السورية. وأضاف التحقيق ان النقاش كان يدور بهذا الخصوص منذ ايام، لكن يبدو ان الولاياتالمتحدة كانت وصلت إلى نقطة شن حرب مفاجئة ضد سوريا تم تفاديها قبل ذلك بيوم واحد، عندما بدأ وزير الخارجية جون كيري، بالدفع باتجاه خطة ترمي لتوجيه ضربات جوية فورية ضد أهداف حكومية سورية.غير ان اندفاع كيري قد تم كبحه من جانب رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيوش الأمريكية، الجنرال مارتن دمبسي، الذي اوضح ان سوريا تمتلك أنظمة للدفاع الجوي وأن تدمير الأهداف التي حددها كيري قد يستوجب تنفيذ أكثر من 700 طلعة جوية من جانب سلاح الجو الأمريكي.