أكد فهد المصري، مسؤول الإعلام في الجيش السوري الحر أن الصراع في سوريا ليس صراعا طائفيا كما يريد أتباع نظام الرئيس بشار الأسد الوصول إليه، مشيرا إلى أن المشكلة في سوريا سياسية محضة وتتمثل في الاستبداد والقمع والتهميش للشعب السوري . وأوضح أن الجيش السوري الحر ينظر لروسيا كدولة صديقة ولها مصالح عميقة مع الشعب السوري وكانوا يأملون لو وضعت روسيا مصالح الشعبين السوري والروسي فوق كل الاعتبارات، مشدداً على ضرورة أن تأخذ التصريحات الروسية بشأن الأزمة السورية طريقها إلى مجلس الأمن الدولي. وأكد أنه ليس هناك طرفا صراع في سوريا بل هناك زمرة الأسد التي تعتدي على الشعب السوري منتقداً التدخل السافر لبعض الدول في الشأن السوري. وطالب برفع الغطاء عن بشار الأسد وتمكين الشعب السوري من تحقيق أهدافه، مطالباً المجتمع الدولي بمساعدة سوريا ومؤكدا على أن موقف المجتمع الدولي متخاذل تجاه سوريا. وقال إن بشار الأسد سيستخدم السلاح الكيميائي والجرثومي في اللحظة الأخيرة وأن هناك من لا يريد سقوط بشار الأسد ويفضل الحل السياسي، وأعلن أنه لابد من رحيل الأسد ولابد أن تنتهي معاناة الشعب السوري داعياً روسيا إلى الوقوف بجانب الشعب السوري. ومن جانبه أوضح سليم علي، ممثل حركة الوحدة الوطنية السورية في موسكو أن سوريا تمر بأزمة وطنية كبيرة تهدد مستقبلها كدولة، وشدد على أن الشعب السوري بحاجة إلى مقومات العيش الذي افتقدها مؤكداً أن سوريا بحاجة إلى عقد اجتماعي جديد يبتعد عن الإقصاء ويضمن الحريات وأن الشعب السوري ليس طائفياً وهناك محاولات لجعله طائفياً رغم أنه يطمح إلى تحقيق الأمن والديمقراطية وامتلاك حريته، واعتبر أن ما يحدث فا سوريا ليس انتصارات عسكرية وإنما تدمير منهجي للبلد والبنى التحتية مؤكداً أن الولاياتالمتحدة تتدخل بالفعل في الشأن السوري من خلال تقديم المساعدات المالية واللوجستية والسلاح، ولفت إلى أن آخر ما يهم الولاياتالمتحدة والناتو هو إحلال الديمقراطية في سوريا.