وجه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري انتقادا مباشرا لنظام بشار الأسد لاستخدامه الأسلحة الكيماوية ضد أبناء شعبه. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية الأمريكي في افتتاح اجتماع مؤتمر أصدقاء سوريا في عمان الليلة. وأكد كيري أن النظام السوري يمارس منذ بدء الأزمة السورية كافة أشكال القتل ضد المواطنين السوريين, إضافة إلى تدمير المدن والقرى والمنشآت الحيوية. وأضاف أن "علينا الاستمرار في العمل من أجل تنفيذ إعلان جنيف 1 الذي يؤكد ضرورة التوصل إلى مرحلة انتقالية تعيد الأمن والاستقرار إلى سوريا وتضع حدا لمعاناة الشعب السوري التي فاقت كل الحدود ، داعيا في الوقت نفسه التوصل إلى حل سياسي يسهم في وقف العنف ويوقف نزيف الدماء في سوريا". وأشار إلى أن عدم تحقيق تسوية سلمية في سوريا سيزيد من القتل والدمار ومن ثم تقسيم سوريا وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. وشدد على أن الحل يكمن في المفاوضات السلمية بين الأطراف السورية من اجل إنهاء معاناة الشعب السوري. من جانبه أوضح سمو الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر في كلمته أمام الاجتماع أن الرئيس السوري بشار الأسد يمارس منذ مارس 2011 القتل ضد أبناء شعبه, مستعينا بذلك بأطراف خارجية مما زاد الأمور في سوريا تعقيداً ، مؤكدا أن الأسد خالف القوانين الدولية والشرائع الإنسانية باستخدامه أسلحة محرمة دولياً أدت إلى الفتك بآلاف السوريين من الأطفال والشيوخ والنساء. وطالب رئيس الوزراء القطري دول العالم إلى التحرك من أجل وضع حد لعمليات القتل الجارية للشعب السوري والمتزامنة مع تدمير المدن والقرى ، مشير إلى أنه من المؤسف أن يتم تدمير سوريا من اجل بقاء الأسد ونظامه. بدوره عبر وزير الخارجية الأردني ناصر جودة عن أمله في أن يشكل اجتماع عمان خطوة ايجابية للتوصل إلى تسوية سلمية في سوريا تضمن تشكيل حكومة انتقالية تتمتع بسلطات كاملة تعيد الأمن والاستقرار إلى سوريا وشعبها. وقد تم رفع الجلسة المفتوحة وتحويلها إلى جلسة مغلقة حيث طلب من الصحفيين مغادرة القاعة.