تحتفل المملكة اليوم بيوم اللاجئ العالمي الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2000م، واحتُفِل به للمرة الأولى في العام 2001م، بهدف تفعيل الدعم للاجئين. وواصلت المملكة جهودها الملموسة في هذا الجانب الإنساني بما تقدمه من دعم ومساهمة، وبلغ إجمالي التبرعات للحملة الوطنية لنصرة الشعب السوري أكثر من 440 مليون ريال، وأشاد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيريس إبان زيارته للمملكة عام 2007م بما لمسه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من حرص دائم على دعم المفوضية وأعمالها الإنسانية. وقدمت المملكة مساعدات كبيرة ومشهودة من خلال التعاون الإنمائي الثنائي مع الدول المستفيدة، ومن خلال الأممالمتحدة والهيئات والمؤسسات التمويلية متعددة الأطراف الإقليمية والدولية، والمنظمات ذات البرامج المتخصصة، عبر المساهمة في رؤوس أموالها أو في دعمها إداريا وفنيا، كما دعمت مؤسسات ومنظمات ذات برامج متخصصة أنشئت لأغراض محددة. وحرصت المملكة منذ القدم على دعم ومساندة وكالة غوث الدولية للاجئين الفلسطينيين وتمكينها من أجل الوفاء بالتزاماتها المعيشية والتعليمية والعلاجية للاجئين الفلسطينيين. ونتيجة لهذه الإسهامات الكبيرة قدمت المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) كارين أبو زيد جائزة المانح المتميز للأونروا لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - كأول شخصية عالمية تنال هذه الجائزة تقديرا لجهوده المتميزة في العمل الإنساني، من خلال ما قدمته اللجان وحملات الإغاثة السعودية وما تقدمه حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني على وجه الخصوص من برامج إغاثة ومشاريع إنسانية بالتعاون المشترك مع المنظمات والهيئات الدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني. وتسلمت المملكة في شهر يوليو 2010م رئاسة اللجنة الاستشارية لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) لتكون بذلك أول دولة عربية مانحة، تتولى الرئاسة في هذه المنظمة التي تتكون من 23 دولة وتنشط في دعم وعون ملايين اللاجئين الفلسطينيين. كما قدمت المملكة عام 2012 أكثر من 5 ملايين ريال للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مساهمة منها في مساعدة آلاف النازحين اليمنيين. وعبرت المفوضية في بيان صحفي أصدرته عن تقديرها العميق لهذه المساهمة الكريمة، والموقف الإنساني من المملكة، وتجاوبها مع الحاجة الإنسانية العاجلة والماسة لعدد كبير من العائلات والنساء والأطفال والشيوخ الذين بلغ مجموعهم نحو 22500 شخص تقريبا، سواء ما يتعلق بإقامة مخيمات وتوفير إجراءات التسجيل والحماية لهم أو من خلال توفير مواد إغاثة أخرى.